الذين نصنع الفرعون، نحن المجرمون الذين نسمى الأسماء بغير أسمائها ونقلب الحقائق لصالح أعدائنا، نحن قطيع يجب أن يساق إلى الأخلاق وإلى الفضيلة حتى نتعامل بهما، نساق لكى يكون عندنا أخلاق، أخلاق الاختلاف .. أخلاق التفاهم. جاءت لنا ثورة من عند الله لتغيرنا نحن جميعا المفسدين، اكترنا ذهب بعد التجمع القليل إلى النرجسية والبطولات الزائفة، نخون بعضنا البعض، ونضرب بعضنا البعض، نقتل أنفسنا، ومنا يؤخذ زهرة شبابنا ليقتلوا وهو يعلو جثثهم ويزايد بهم لمصلحته الذاتية. كلنا مجرمون .. وأشد الناس إجراما رجال الإعلام، إلا قليلا منهم لا يسمع لهم لأنهم يقولون الحقيقة ويبغون لبلادهم الحبيبة الخير . صوتهم مخنوق لا يلتفت إليهم أحد، ولا يؤخذ برأيهم لأنهم ضد تيار التشنيج و التهييج، إعلامنا الذى أكثره لا يفقه شيئا إلا أن يضلل الناس عن قصد أو غير قصد، وهو الجهل بعينه، كل القتلى الذين سقطوا وسوف يسقط غيرهم من الشباب الصغير الأن، هم الحطب الذى سوف يحرق مصر . شباب مصر القاهرى ضد شباب مصر البورسعيدى، إن لم يحصل هذا الحدث فى بورسعيد فى مباراة كرة قدم كان سوف يحدث فى أى مكان فى مصر تحت أى دعاوى تحرق البلد بأيدى أبنائها، وكانت قبل الأمس تحرق أمام مجلس الشعب. يحترق البلد بالمتهورين وبالمنتفعين، يحترق البلد بمحبى الظهور فى الفضائيات، يحترق البلد يمصطنعى السياسة الجدد، وغدا بين المسلمين والمسلمين. ان لم نفق سوف نكون حطاما وهذا ما يريده أعداؤنا.. اللهم غفرانك ورحمتك