أُُعلِن الآن مباراة جماهيرية بين فريقى الأهلى والمصريين البورسعيدية فنادتنى أمى من صومعتى من صومعة الحزن الأبدية يا ولدى يكفيك حزنا يا ولدى ما مات أخوك لكى تحزن ما مات أخوك لكى تدفن فى أكباد الدمع المنسية يا ولدى أضحك يا ولدى اضحك تمطر آمالا على قلب الأم المصرية هيا يا ولدى أقبل تناديك ملابس كروية تشتاق إلى الفرح يا ولدى اعتادت أن يلبسها أخوك فى كل الدورات الرمضانية لا تقتلها حزنا يا ولدى تشتاق إلى ريح الحرية قبلت الأم يدا وجبينا وأطبقت القلبَ على القلب فصار بين الخدين أنهارُ تكفى لأن تزرع صحراء الدول العربية أنت يا أمى كى ألبس وقدمت العذر لملابس لا تعرف طعم خضوعية وطويت الأحزان مجدولةَ فى أرفف أمى الحمالة فى أرفف أمى الثورية وذهبت أشاهدُ مباراةَ جماهيرية بين فريقى الأهلى والمصريين البورسعيدية هدفُ أول يا فرحى هدف ثانى يا فرحى هدف ثالث يا فرحى هدف رابع يا فرحى.. وأنهى الحَكمُ السيمفونية فبدأت مباراة هزلية بين فريقى الأمل الثورية وأيادِ خفية قتل الأول والثانى أرفف أمى ما عادت تتسعُ لأحزانِ وملابس أخى مازلت تشتاق إلى عيش الحرية عُدت إلى أمى محمولا عُدت إلى أمى مغدورا تبكى أمى على موتى موتا فتعزيها ملابسُ كروية!!