استقبل المئات من العاملين المؤقتين بمراكز معلومات التنمية المحلية من مختلف المحافظات وعدد من المتظاهرين من البنوك الأجنبية صباح اليوم الأربعاء أول اجتماع إدارى لحكومة الدكتور كمال الجنزورى بمقر مجلس الوزراء بالتظاهر والتصفير والصراخ أثناء تظاهرهم بشارع مجلس الشعب. نظم المئات من مؤقتى مراكز المعلومات وقفة احتجاجية بشارع مجلس الشعب للمطالبة بتثبيتهم رافعين لافتات مكتوب عليها: "يا جنزورى فينك فينك ما أنت شايف الظلم بعينك"، و"التثبيت هو الأساس النحاس مش أساس"، و"التثبيت هو الحل التسويف ليس الحل"، كما رددوا من الهتافات: "يا كتاتنى قول قول متعملش زى سرور"، و"يادى الظلم يادى العار مش عارفين يخدوا قرار" و"يا نوابنا فين الهيئة الرقابية والنحاس بيلعب بيا". وتوقف عدد من نواب مجلس الشعب لدى وصولهم لحضور رابع جلسات البرلمان، وحصلوا على مطالب المتظاهرين، ووعدوهم بمناقشاتها. التزم المتظاهرون فى البداية بالتظاهر خلف الحواجز الحديدية التى وضعها الأمن، إلا أنهم سرعان من تخطوا الحواجز وصولا للبوابة الحديدية فى شارع مجلس الوزراء، وحاولوا لفت الأنظار لهم بالتصفيق وصراخ السيدات خلال الاجتماع الوزارى كما بدأوا فى نصب خيام استعدادا للمبيت فيها. فى الوقت نفسه تظاهر عدد من العملاء المتضررين من البنوك الأجنبية، "بنك عودة، سيتى بنك وباركليز وبى إن بى"، بشارع حسين حجازى خلف مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بتخفيض نسبة الفائدة طبقا لنص 226 من القانون المدنى واحتساب المبالغ المدفوعة من أصل القرض مع تسديد باقى القرض بفائدة قانونية، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "السجن والخراب أسهل مع سيتى بنك النصاب"، "إسقاط الفوائد إسقاط أحكام السجن إسقاط سيتى بنك". وقال وليد فتحى أحد المتظاهرين: لجئنا للاقتراض من البنوك الأجنبية نظرا للتسهيلات التى تقدمها ولا تتوافر فى البنوك المصرية، لنفاجأ بعد ذلك بتعرضنا لعملية نصب، بعد ارتفاع نسبة الفوائد تصل فى بعض الأحيان إلى 60% عن النسبة المذكورة فى القانون المصرى، وقدمنا شكاوى عديدة للبنك المركزى بصفته الجهة الرقابية المسئولة عن عمل تلك البنوك داخل السوق المصرية، إلا أننا فؤجئنا بالتجاهل مع التعامل مع هذه الشكاوى رغم صدور أحكام قضائية ضدنا وبتنا نواجه شيح السجن، رغم تسديدنا أقساط القروض فى موعدها. على الجانب الآخر لم يشهد شارع مجلس الشعب تكثيفا أمنيا مختلفا عن الأيام السابقة لاستقبال الجنزورى صباح اليوم، حيت اكتفت قوات الأمن المركزى بالوقوف خلف البوابة الحديدية بالشارع وتأمين الباب الخلفى لمقر مجلس الوزراء، بينما كثفت من تواجدها خلال زيارة السفيرة الأمريكية صباح اليوم لمقر مجلس الشعب، والتى لم تستغرق سوى دقائق معدودة.