أعرب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عن ترحيبه باستعداد الدول العربية كافة لحضور مؤتمر القمة الذى سيعقد فى بغداد، مبديا أمله فى أن تكون قمة ناجحة، نظرا لطبيعة الظروف ومستوى الحضور المتوقع. ودعا المالكى - فى بيان له اليوم الاثنين، عقب لقائه مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى - إلى ضرورة العمل على تطوير جدول أعمال القمة العربية، ومناقشة التعاون فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأكد دعم العراق للمبادرة العربية الخاصة بالأزمة السورية، مشدداً على ضرورة العمل بوتيرة أسرع لضمان تحقيق التغيير المنشود دون الانزلاق إلى العنف ووقوع المزيد من الضحايا. من جهته، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى إن جميع الدول العربية أكدت استعدادها لحضور مؤتمر قمة بغداد، مشيراً إلى أن التمثيل العربى سيكون على أعلى المستويات للكثير من الدول العربية بما يفوق المعدل الاعتيادى للقمم السابقة. وأشار ابن حلى إلى أنه سيبحث مع وزير الخارجية هوشيار زيبارى وضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر القمة والدعوات الرسمية التى سيحملها الموفدون العراقيون لمختلف الدول العربية. وكان وفد من الجامعة العربية، برئاسة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، قد وصل إلى بغداد صباح اليوم فى زيارة تستمر أربعة أيام. من ناحية أخرى استقبل وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى اليوم الاثنين، أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الذى وصل بغداد فى وقت سابق اليوم، على رأس وفد من الجامعة العربية. وأوضح بيان صادر عن الخارجية العراقية أنه جرى خلال اللقاء بحث استعدادات التى يجريها العراق لاستضافة أشقائه العرب فى بغداد فى القمة العربية. وأبدى زيبارى استعداد العراق لتقديم أية مساعدة ممكنة من النواحى الفنية والتنظيمية والأمنية لإنجاح مساعى الجامعة فى عقد المؤتمر، ولم الشمل العربى. من جانبه شكر بن حلى الحكومة العراقية على ما تبذله من جهود، متمنيا أن تكون هناك أجواء مميزة من التآلف السياسى فى العراق لكون ذلك سيسهم فى إنجاح المؤتمر. وكان بن حلى قد التقى رئيس الوزراء نورى المالكى صباح اليوم بحضور الدكتور همام حمودى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب.
