كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى زيارة عمل إلى الصين تستمر عدة أيام، لبحث المشروع الخاص بمد سكة حديدية سريعة تربط بين مدينتى إيلات وتل أبيب لنقل البضائع بصورة أسرع من قناة السويس. ونقلت يديعوت عن نتانياهو تأكيده أنه ينوى التباحث مع المسئولين الصينيين حول هذا المشروع الاستراتيجى الهام بالنسبة لتل أبيب، بالإضافة لمناقشة موضوع انضمام الصين إلى الدول التى تفرض عقوبات على إيران من خلال الاستغناء عن شراء النفط الإيرانى. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن القطار الذى سيوصل بين تل أبيب وإيلات سيتحرك بواسطة الطاقة الكهربائية، وستبلغ سرعته 300 كيلو متر فى الساعة، على أن يقطع المسافة بين المدينتين وهى 350 كيلومترًا، خلال أقل من ساعتين تقريباً. وكان قد كشف نتانياهو، أن حكومته تدرس مع نظيرتها الصينية إمكانية إنشاء سكة القطارات الكهربائية السريعة فى إسرائيل، لشحن البضائع من آسيا إلى أوروبا، لتكون موازية لقناة السويس، مضيفا أن هذه السكة ستستند على خط القطارات الذى سيتم إنشاؤه بين تل أبيب وإيلات. وقال نتانياهو منذ عدة أيام خلال حفل أقامته السفارة الصينية فى إسرائيل بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس العلاقات بين الدولتين: "إن الصداقة الممتدة مئات السنين توفر أساسا قويا للتعاون المستقبلى فى عدة مجالات، وأنا أؤمن أن إسرائيل والصين يمكن أن تعملان معا من أجل دفع علمية السلام فى الشرق الأوسط". وأشارت يديعوت إلى أن وزير تطوير منطقة صحراء النقب والجليل سيلفان شالوم، الذى يشغل أيضا النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، كان قد أعتبر أن تشغيل خط السكة الحديد الموازى لقناة السويس سيكون بمثابة ثورة حقيقية فى مجال النقل والمواصلات وسيقدم دعما قويا لإيلات ومنطقتى النقب والعربا. وأوضحت يديعوت أن جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أمس أقرت مشروع الخط الحديدى "تل أبيب – إيلات"، الذى يهدف إلى اختصار مدة السفر بين المدينتين إلى ساعتين فقط، لتكون أسرع من العبور عبر قناة السويس فى مصر، مضيفة أن نتانياهو وصف هذا المشروع بأنه "ثورة هائلة".
