قبل أيام شاركت جميع ائتلافات شباب الثورة بما فيهم الإخوان فى الاحتفال بالثورة رسمياً بعمل منصة خاصة بهم، وكانت أعداد المنصات كثيرة والأعداد كبيرة جعلت من هذا اليوم التاريخى مثل سوق عكاظ وبين مؤيد ومعارض اختلفت الأفكار لصالح إنقاذ نجاح الثورة وإنقاذ مصر من الضياع. بعض الثوار توجهوا بمسيرة من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع وهناك تقابلوا فى ميدان العباسية مع معارضين، فكانت هناك دروع بشرية لمنعهم من الوصول إلى وزارة الدفاع فحدثت مشادات وصلت إلى التشابك بالأيدى، وأسفرت عن إصابات، والبعض الآخر يطالب بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب، ولا يمكن الآن تسليم السلطة فالمجلس الأعلى فى مبادرة جادة نقل السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب وألغى قانون الطوارئ ما عدا البلطجة فمازال القانون قائم لحماية مصر من شرهم. الخطوة الثانية لابد من تعديل الدستور فى بعض بنوده وخصوصاً المادة 71 وهى سلطات تضع الحاكم فى موضع الإله، فإذا لم يتم تغيير بنود الدستور سيأتى الرئيس القادم بنفس صلاحيات الرئيس السابق ونظل فى ظلم وقهر وذل إلى يوم الدين. أيها الثوار أصبروا كما صبرتم 30 عاما ولا تتعجلوا فى تسليم السلطة لا تعيدوا آلام الماضى ولا تنسوا أن الثورة قد حققت جزءا كبيرا من أهدافها، أما تسليم السلطة قبل تعديل الدستور فهى ستكون ولادة قيصرية وإجهاض لنجاح الثورة. نعم الجيش أخطأ فى قتل متظاهرى شارع محمد محمود وما شاهدناه من معاملة الفتيات وتعرية أجسادهن، ولكن هناك حسنات للجيش بحمايته للثورة، انظروا لسوريا الجيش يحمى رأس النظام ويقتل شعبه.. الجيش ليس له خبرة بإدارة شئون البلاد ولكن وظيفته الأساسية حماية البلد خارجياً من الأخطار والأعداء المتربصين بمصر. مرة أخرى أملنا فى الله سبحانه وتعالى وفى مجلس الشعب المنتخب سرعة محاكمات قتلة الثوار حتى يهدأ الثوار وأسر الشهداء. وأخيرا الثورى الحق يثور ثم يهدأ ليبنى الأمجاد.