سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتراح البرادعى باختيار رئيس مؤقت من البرلمان وانتخاب مجلس شعب جديد وإلغاء "الشورى"يثير عاصفة من الجدل..القوى الإسلامية تهاجم المبادرة وتعتبرها غير منطقية..وعز العرب: حل مثالى لإنهاء الفترة الانتقالية
أثار الاقتراح الذى طرحه محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المنسحب من سباق الرئاسة المصرية الذى دعا فيه إلى اختيار رئيس من مجلس الشعب، ردود فعل قوية من قبل القوى السياسية والتيارات الإسلامية، والتى رفضت الاقتراح تماما، وهاجمت الفكرة. وكان الدكتور محمد البرادعى طالب بعدم الانتظار حتى فتح باب الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية، وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب فى أواخر يونيو القادم كما هو محدد، وأكد ضرورة اختيار رئيس من مجلس الشعب المنتخب، يتم بعدها تشكيل جمعية تأسيسية للدستور، ثم انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها يتم انتخاب برلمان على اساس الدستور. وقال البرادعى على صفحته على الفيس بوك "التسلسل المنطقى يكون كالآتى: أولا رئيس مؤقت منتخب من مجلس الشعب ثانيا: تشكيل لجنة الدستور فوراً ثالثا: دستور يحدد شكل النظام ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات، رابعاً: انتخاب رئيس معروفة صلاحياته طبقاً للدستور خامساً: انتخاب برلمان على أساس الدستور الجديد، مضيفا أنه بعد عام من التخبط حان الوقت للتوافق على تصحيح المسار. وانتقد البرادعى الانتظار حتى الانتهاء مدة انتخابات الشورى لتشكيل لجنة وضع الدستور قائلاً: "سننتظر إلى ما بعد الشورى لتشكيل لجنة الدستور بدلاً من تشكيلها فوراً لإتاحة الوقت للانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية. أى منطق هذا". وأضاف "سنهدر الكثير من الوقت والمال لانتخاب مجلس شورى لا صلاحيات له، وفى أغلب الأحوال سيلغى قريباً فى الدستور الجديد". من جانبها شنت القوى الإسلامية هجوماً حاداً على الدكتور البرادعى، مؤكدة أن خارطة الطريق واضحة وقائمة بانتخاب مجلس الشعب والشورى وانتخاب رئيس للجمهورية ولجنة لوضع الدستور الدائم". وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو مجلس الشعب عن التحالف الديمقراطى، أن اقتراح الدكتور محمد البرادعى بأنه يتم انتخاب مجلس الشعب رئيس مؤقت فى هذا التوقيت، فكرة مرفوضة، وغير مقبولة فى الفترة الحالية. وقال عبد المجيد فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع" إن مقترح البرادعى لو كان يخص تسليم السلطة لرئيس مدنى يتم انتخابه من الشعب المصرى لقيادة البلد فى الفترة القادمة حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية من الممكن أن يتم مناقشتها، وتكون محل نقاش من قبل القوى السياسية الوطنية. وتابع وحيد: "نضع كل الأسئلة والأجوبة على مائدة واحدة، ونرى إذا كانت عملية نقل السلطة إلى رئيس مدنى ستستغرق كثيرا أى بعد الموعد المحدد للمجلس العسكرى لتسليم البلاد نلتزم بخارطة الطريق التى وضعها العسكرى، أما إذا كانت قبل هذه الفترة يتم تسليم السلطة إلى رئيس مدنى". وعن الجزء الثانى من المقترح وهو انتخاب مجلس شعب جديد بعد اختيار التأسيسية للدستور قال عبد المجيد إن هذا يتعارض مع المنطق، وليس فيه أى نقاش على الإطلاق، ويتعارض مع منطق الأمور، فكيف بعد أن خرج 30 مليون مواطن للانتخابات نقول لهم إن هذا المجلس لفترة مؤقتة ثم ننتخب غيره، فهذا يعتبر تدليسا للمواطنين، ولو قولنا لهم ذلك من قبل لما خرجوا من منازلهم. ورفض المهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب، مبادرة البرادعى مؤكدا أن نواب البرلمان اختارهم الشعب من أجل تمثيله فى مجلس الشعب، ولن يقبل الشعب أن يختار النواب من بينهم رئيس جمهورية مؤقت. وأيده فى الرأى الدكتور عادل عبد المقصود عفيفى، رئيس حزب الأصالة "السلفى"، منتقدا اقتراح البرادعى قائلاً: "لا نريد رئيساً مؤقتاً، أو أى سلطة مؤقتة، خريطة الطريق قائمة بانتخاب مجلس الشعب والشورى وانتخاب رئيس للجمهورية ولجنة لوضع الدستور الدائم". وأضاف رئيس حزب الأصالة، البرادعى يسعى للظهور فى العمل العام، لكنه يعتقد أنه من الممكن أن يأتى به مجلس الشعب كرئيس لجمهورية مصر العربية ولو كان "مؤقتاً"، مشيراً إلى أنه ضد طرح البرادعى الذى يتعارض مع خريطة الطريق. مضيفاً: "لو كان البرادعى يريد علمانية الدولة، فلن نوافق على أى شىء يخالف الشريعة الإسلامية"، رافضاً أن يتم تسليم سلطة رئيس الجمهورية لمجلس الشعب.