أكد الدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد، أنه ينبغى على نواب الأمة أن يتوحدوا مهما كان الخلاف بينهم، وأنه لا ينبغى أن يكون الخلاف هو طريق للخصومة، ويجب أن يكون التوحد لمصلحة الأمة وأن تكون الشورى هى السبيل لحل الخلاف، مستشهدا بالنموذج الرائع فى التاريخ الإسلامى فى عهد أبو بكر وعمر، فقد وصل بهم الخلاف فى أمر من سبق بالإسلام وتفضيلهم له أن قال أبو بكر - رضى الله عنه - إن هذا التفضيل لهم من الله واختلف معه عمر، ولكن الخليفة أبو بكر طبق رأيه ولم ينشق عنه عمر أو يحث جيوب داخل الصف الإسلامى. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة بحضور الآلاف من أبناء الدقهلية. وأضاف البر: "أنا أقول لإخوانى الذين ابتلاهم الله بهذه المهمة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حرص أن يرسل رسائل طمأنة لكل من كان يدعوه أمثال خالد ابن الوليد خاطبوا الناس على قدر عقولهم، لتكون الأمة حاببه لحكم الإسلام، لأن هناك من يخاف ومن يخوف الناس من الإسلام، فوجب علينا أن نحبب الناس فيه، لأنه دين عظيم دين حضارة". وتابع "يجب أن نرسل رسائل طمأنة لكل الوطنين فى هذه البلد وأن نعينهم على الانتقال من وسط الباطل إلى طريق الحق، وأن يميلوا إلى ألحق وأهله، وهذا لا يمكن أن يكون إلا برسائل الطمأنة ليس برسائل التخوين أو الوعيد أو التخويف التى لا تأتى إلا بنتائج سلبية عكسية، وهذا ليس مطلوبا، فعلينا أن نقتدى برسولنا - صلى الله عليه وسلم الذى استوعب الجميع وجعل الأبطال ينحازوا إلى الحق وأهله".