"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على سلامة الوطن والنظام الجمهورى، وأن أرعى مصالح الشعب، وأن أحترم الدستور والقانون".. قسم أقسمه نواب الشعب على كتاب الله أن يكونوا خير عون لوطن جديد يسير على طريق الديمقراطية التى يسعى إليها الشعب.. والتى من أجلها قامت ثورته.. قسم على الحفاظ على الوطن وسلامته من أى انتهاك ومن أية سطوة على ممتلكات الوطن والشعب. قسم بالنأى عن الوطن عن كل مستنقع وعن كل جرف يودى به إلى الهلاك.. قسم على الحفاظ على النظام الجمهورى وليس غيره.. نظام يعتمد على أن السلطة هى من تخدم الشعب وليس الشعب خادما أو مستعبداً لأحد.. قسم بأن الدستور والقانون هما من يحددان العلاقة بين الحكام والشعب وبين كافة السلطات التنفيذية والقضائية فى مصر. قسم بأن الهدف الأسمى من هذا المجلس هو خدمة الشعب وسيادة القانون، وأنه لا أحد فوق القانون مهما كان سلطانه، وأن الهدف الأسمى لنائب البرلمان هو مصالح الشعب، وليست مصالح شخصية أو فئوية.. قسم على أن مصر تبقى لأبنائها ولا تهاون فى حقها ولا مكان فيها لمستبد أو راش أو مرتش أو فاسد. الآن يمكن القول إنه تحقق هدف مهم من أهداف الثورة المصرية، بل هو من أغلى الأمنيات التى كنا نسعى لتحقيقها، وسيبقى يوم الاثنين 23 من يناير 2011 يوما مهما فى تاريخ الثورة المصرية التى ما زالت مستمرة يوم انعقاد أولى جلسات برلمان الثورة المصرية.. البرلمان الذى حظى بأكبر نسبة إقبال واهتمام فى تاريخ مصر.. برلمان اختاره الشعب بكامل إرادته وحريته واختار كل فرد من يريده ممثلا لصوته ومعبرا عن رأيه.. الآن انتهى دور الشعب والآن دور النواب.. عليهم إثبات كفاءاتهم وأنهم على قدر المسئولية.. عليهم سرعة تحقيق أمنيات الشعب بداية من صياغة الدستور الذى يرضى كافة أطياف الشعب المصرى مروراً بكل ما يحقق الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية التى ينشدها الشعب المصرى.. كما أود تهنئة السيد محمد سعد الكتاتنى برئاسته لبرلمان الثورة، وعليه أن يجمع شمل أعضاء المجلس، وأن يكون اتفاقهم أو اختلافهم لمصلحة مصر أولا وأخيرا، وأن يكون ولاؤهم لمصر وشعبها وإنا لمنتظرون.. فالله أكبر والعزة لمصر.
