بدأ عدد من قيادات وزارة البترول جولة تفقدية مفاجئة لمنجم السكرى بمرسى علم بالصحراء الشرقية، بمحافظة البحر الأحمر، اليوم الجمعة، تنتهى غداً، لتفقد سير العمل فى المنجم والمصنع التابع له، فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، بعد أن أصدر وزير البترول تعليمات لقيادات الهيئة بتفقد سير العمل واستخراج الذهب وتصنيعه طبقاً للخطة الموضوعة، والتى وصل الإنتاج خلالها إلى 12.5 طن ذهب خام منذ بدء الإنتاج فى يناير 2010 حتى الآن. وكشفت مصادر ل"اليوم السابع"، أن الوفد الذى ضم الجيولوجى فكرى يوسف، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، بالإضافة للمهندس محمد عبد العظيم، رئيس شركة منجم السكرى، وقيادات من شركة الفرعونية صاحبة حق الامتياز فى المنجم، حث العاملين على الاستمرار فى العمل وعدم تعطيله بسبب المطالب الفئوية. وقالت المصادر العمالية، إن وفد الوزارة عقد جلسة مع عدد كبير من العمال للوقوف على حقيقة ما يتردد كل فترة عن تهريب كميات من الذهب، وصلوا الجمعة فى مسجد المنجم، ثم تناول الوفد وجبة غداء مع العمال، وتأكدوا من انتظام ورديات العمل فى المصنع والمنجم. كان المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، قد أصدر تعليمات مشددة بضرورة متابعة المنجم والمصنع الملحق به بشكل مستمر والاستجابة لجميع المطالب العمالية المشروعة، لأن العمال هم أساس العمل فى هذا المنجم وكذلك مصنع الذهب الملحق به. يذكر أن المنجم يعد من أكبر مناجم الذهب على مستوى العالم، وتستغلّه "شركة السكرى"، وهى شركة مشتركة ما بين هيئة الثروة المعدنية (وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية) وشركة "سنتامين مصر"، الّتى يملكها القطاع الخاص، بعدما استحوذت على الشركة المستغلّة سابقاً "الشركة الفرعونية لمناجم الذهب".