أكد حسين أمير عبد اللهبان، نائب وزير الخارجية الإيرانى، أن الأمن فى المنطقة مرتبط بالجميع، وأنه ليس هناك أحد من خارجها بإمكانه أن يقر الأمن فيها، مشيرا إلى وجود أطراف تحاول تهديد الأمن، وأن بلاده لا تسمح بأن تجر المنطقة إلى حرب جديدة. وقال عبد اللهبان، خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس بالسفارة الإيرانية بمناسبة زيارته للكويت، "نتابع بحكمة كل ما يتعلق بهذه المسألة، خاصة أن مضيق "هرمز" منطقة استراتيجية وإيران تبذل قصارى جهدها لتوفير الأمن، ويجب ألا تفكر بعض الأطراف أنه بإمكانها أن تحقق أهدافا سياسية، فالمنطقة لأصحابها والأمن فى المنطقة أمن الجمهورية الإيرانية". وأشار إلى أن أى تواجد أجنبى أو خارجى فردى أو جماعى كحلف الناتو لا يساعد على توفير الأمن فى المنطقة، وإنما يرفع من تكلفة الأمن فيها، منوها إلى أن الظروف فى غاية الحساسية والقوات التى أتت من خارج المنطقة تحاول أن تزيد من هذه الحساسية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك وعى لدى دول المنطقة لمتابعة هذه القضايا والانتباه لها، وألا تكون هناك مواقف تؤدى للمزيد من الحساسية. وأضاف عبد اللهبان، أن وجود القوات الأمريكية ودخول السفن الحربية إلى المنطقة لا يعنى أنهم يريدون شن حرب على إيران، وإنما الاحتمال ضئيل جدا، خصوصا فى ظل المشكلات السياسية والمالية للغرب، مبديا استعداد بلاده للدفاع عن نفسها، مؤكدا فى نفس الوقت أن الحكمة ستكون سيدة الموقف بعدم إعطاء أى طرف الحجة لأن يقوم بحرب جديدة ضدنا. ولفت إلى أنه فى حال زادت دول الخليج من إنتاجها النفطى لتعويض النفط الإيرانى فستعتبر طهران هذه الخطوة غير ودية، مبينا فى الوقت نفسه أن بلاده لا تشعر بأن دول التعاون ستقدم على هذه الخطوة، موضحا أنه فى هذا الخصوص لا توجد معلومات رسمية، منوها إلى أنه فى كل الحالات فإن بلاده لديها جهات بديلة لبيع النفط لها.