قال الشاعر عمر حاذق، أحد المتحدثين الرسميين باسم ائتلاف شباب مكتبة الإسكندرية بأن العاملين المعتصمين بساحة المكتبة شاركوا فى مظاهرات 25 يناير، رافعين شعاراتهم المطالبة بتطهير المكتبة من الفساد ورموز نظام مبارك؛ وخاصة الدكتور إسماعيل سراج الدين الذى يصر على محاربة المعتصمين بكل الطرق لإيقاف اعتصامهم. وأشار حاذق إلى أنه بعد صعود المعتصمين للتظاهر أمام مكتبه فى الدور الخامس، قدم "سراج الدين" وأعوانه من المديرين بلاغات للمحامى العام بالإسكندرية، يتهمون فيها المعتصمين بالاعتداء عليه وإتلاف محتويات مكتبه، وهو ما ينفيه المعتصمون الذين أصروا على مطالبته بالاستقالة الفورية، أو إثبات براءته من تهم الفساد المنشورة فى الصحف، بعد تجاهله للمقالات الكثيرة التى تثبت فساد إدارته بالمستندات الموثقة؛ وتثبت كونه أحد رموز نظام مبارك. وقال حاذق إنه بالإضافة لهذه البلاغات تم تقديم بلاغ آخر غريب من نوعه ضد منشئ جروب "كلنا عمر حاذق" على موقع الفيس بوك لاتهامه بعمل صفحة لسب العاملين بالمكتبة!! رغم أنه غير مسئول عن أى سب على الجروب الذى يُمنع عليه التطاول والسب بكل أنواعه. وأضاف، أما آخر الإجراءات التعسفية ضد شباب الائتلاف المعتصمين، فكانت خصم كبير من مرتبات بعض المعتصمين بلغ عددهم 200 معتصم، وبمبالغ تراوحت بين 250 جنيها حتى 1200 جنيه، كما وصلت أحيانا لنصف المرتب بحجة عدم وجود المعتصمين على مكاتبهم، رغم أن هذا الإجراء يخالف -بشكل صارخ- لوائح المكتبة التى لا تسمح بخصم أكثر من يوم كجزاء إلا بعد فتح تحقيق مع الموظف، كما أن اللوائح لا تعتمد الغياب والحضور إلا بالتوقيع ببطاقة الحضور والانصراف (ID)، لأن الاعتصام مشروع ما دام فى موقع العمل. وقد تقدم المعتصمون بشكوى رسمية للجنة التظلمات بالمكتبة، كما ينوون تصعيد الموقف بتقديم بلاغات للنيابة الإدارية لرفع هذا الظلم عنهم، لأنه وفى نفس اليوم وصل للمعتصمين مذكرة وافق عليها سراج الدين برفع غرامة قدرها 29 ألف دولار تقريبا عن إحدى الشركات المتعاملة مع المكتبة، بناء على توصية من مدير القطاع المالى والإدارى وقتها يحيى منصور المحبوس 15 يوما على ذمة التحقيق، وذلك فى يوليو الماضى، فكيف يتسامح سراج الدين فى حقوق المكتبة المالية بهذه البساطة لينفذ هذه الخصومات الكبيرة ضد المعتصمين. وقد أكد المعتصمون ثباتهم على موقفهم حتى تطهير المكتبة من الفاسدين جميعا، جدير بالذكر أيضا أن المعتصمين نظموا خلال الأسبوع الماضى وقفات احتجاجية رمزية أمام نيابة الأموال العامة التى تحقق مع عدد من مديرى المكتبة، على رأسهم سراج الدين، بتهم الفساد وإهدار المال العام.
