شاركت اليوم، الأربعاء، أسرة شهيد المنوفية المحامى "أسامة علام" فى فعاليات الذكرى الأولى لثورة 25 يناير بالمنوفية وانضموا لمسيرة القوى السياسية التى طالبت باستكمال مطالب الثورة وحقوق الشهداء وأولها حق الشهيد أسامة علام الذى لا يعترف به من ضمن شهداء الثورة إلى الآن. وقال والد الشهيد عبد المنعم علام ل"اليوم السابع" لولا أبنى الشهيد أسامة وشهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم ما كنا لنحتفل اليوم بالثورة، ومع ذلك لم يحصل ابنى على حقه إلى الآن. روت أسرة الشهيد قصة استشهاده ل"اليوم السابع"، أسامة عبد المنعم علام، وقالوا إنه استشهد فى 6 فبراير 2011، متزوج ولديه طفلتان "ندا ثلاث سنوات، ويارا سنتين"، خرج لميدان التحرير يوم الاثنين 31 يناير مع مجموعة من زملائه المحامين، وكان له نشاط واضح فى ميدان التحرير، وشارك فى تأمين المتحف المصرى ضد البلطجية واللصوص وسجل لقاءات مع العديد من وكالات الأنباء العالمية لإجادته اللغة الإنجليزية، كان يحمل فى ميدان التحرير لافتة مكتوب عليها "أنا وحيد أنا وحيد وأتمنى أن أموت شهيد". وقالت هالة علام شقيقة الشهيد، إنه تم القبض على "أسامة" على يد أمن الدولة المنحل بعد موقعة الجمل بيوم واحتجازه بالمتحف المصرى وتعذيبه ثم ترحيله داخل سيارة نقل "ثلاجة" إلى السجن الحربى حتى أستشهد من شدة التعذيب الذى تعرض له فى 6 فبراير 2011. وأكدت هالة، أنها علمت بتفاصيل استشهاد شقيقها من زميل له فى السجن الحربى يدعى "هانى هيكل"، حيث كان يصرخ أسامة باسمه ويقول "أنا أسامة علام المحامى من شبين الكوم منوفية" حتى يتثنى لمن ينجوا من السجن أن يحاول إعلام أهله بمكانه وبما حدث له. تم العثور على جثة الشهيد بمشرحة زينهم يوم 17 فبراير 2011 ودفن بمقابر عائلته بمدينة شبين الكوم وسط مظاهرة حاشدة من أهالى المنوفية. وقرر المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إطلاق اسم الشهيد أسامة علام على كوبرى حسنى مبارك بمدينة شبين الكوم تخليداً له، إلا أنه إلى الآن لم يسجل ضمن شهداء الثورة طبقاً لقرار النيابة العسكرية التى ترى "أسامة علام" مجرم، مدعين أنه قام بقتل زوجته وطفلتيه بالرغم من أن زوجته وأولاده على قيد الحياة ويعيشون فى منزل والد الشهيد حسب قول أسرة الشهيد.
