تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، من إعداد هديل البنا وتقديم ألاء شتا، عن صدمنا إعلان منظمة الصحة العالمية، أن جدرى القردة حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة. ويتم ذلك الإعلان بناء على توصيات لجنة الطوارئ، بحسب شبكة العربية، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم ، في مؤتمر صحافي "نستطيعُ السيطرة على مرض جدري القردة الذي أصاب حتى الآن حوالى 17 ألف شخص في 74 بلدا ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة لدينا في الوقت الراهن". كما أوضح أن التطعيم ضد جدري القردة لا يوفر حماية فورية من المرض، وبين مدير المنظمة العالمية، أن الخطر في العالم من انتشار جدري القردة معتدل نسبياً باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعاً. ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القردة بأنه "حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي" إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج. جاء ذلك، بعدما أعلن مصدران مطلعان أن حالة من الانقسام كانت تسود بين أعضاء فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن ذلك. وقالا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن تيدروس يفكر بجدية في إعلان حالة الطوارئ رغم عدم وجود أغلبية مؤيدة لأي الخيارين بسبب شعوره بالحاجة الملحة للتصدي للمرض، وفق ما نقلته "رويترز". وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) سُجلت أكثر من 15300 إصابة بجدري القرود في 72 دولة، حتى 20 يوليو. و خلال اجتماع طويل للجنة الخبراء، أوضح ادهانوم أنه "لا يزال قلقاً" من انتشار المرض، حتى لو انخفضت نسبة الانتشار في بعض الأماكن، وفق "فرانس برس". واكتُشفت الزيادة غير العادية في حالات الإصابة بجدري القرود في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطن الفيروس عادة، وقد انتشر في كل أنحاء العالم وشكلت أوروبا بؤرتَه. فيما يُعتبر جدري القرود الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980، إلا أنه يظل تهديدا خطيرا للبشر بعد انتشاره بشكل كبير في الأيام الماضية.. لذا يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية للحماية من الإصابة بفيروس جدري القرود، الذى بات تهديدا واضحا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأنه حالة طوارئ صحية عالمية.
