بعث اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، صباح اليوم الاثنين، برسالة إلى الشعب المصرى، بمناسبة الاحتفال بثورة 25 يناير المجيدة وعيد الشرطة اللذين اجتمعا فى يوم واحد وهو 25 يناير، أكد خلالها أن الشرطة بكافة أطيافها من ضباط وأفراد وجنود يتقدمون إلى الأمة المصرية بعقيدة جديدة فى العمل، ويعاهدون الله ثم الشعب على بذل أقصى جهد لحماية أمن الوطن والمواطنين، والالتزام بالقيم التى حددتها مدونة قواعد السلوك والأخلافيات الجديدة فى العمل الشرطى التى كانت من أهم مكتسبات الثورة. وفيما يلى نص الرسالة.. لعله من يُمن الطالع، أن تلتقى مناسبتان قوميتان فى يوم واحد، فيكون 25 يناير عيداً للثورة وعيداً للشرطة، وكأنما شاءت إرادة الله أن تٌذكِر وتٌؤكِد على ما بين الشرطة والثورة من ترابط ووئام، فالثورة تعبير عن إرادة شعب مصر كله، والشرطة قطاع من هذا الشعب تٌقاسى ما يعانيه، وتقتسم آماله وأمانيه. وليس من شك أن اقتران عيد الشرطة بعيد الثورة إنما يجسد فى حقيقته وغاياته روحاً جديدة، لأن إشعاعات التفانى والعطاء التى يطلقها عيد الشرطة تزداد إشراقاً وبهاءً بما قدمه شباب مصر المخلصين من تضحيات خلال ثورة يناير المباركة. إن رجال الشرطة قيادةً وضباطاً وأفراداً وجنوداً، إذ يتقدمون إلى الأمة بعقيدة جديدة وشعار جديد ومنهج عمل جديد يعاهدون مصر وشعبها العظيم أمام الله عز وجل ببذل كل الغالى والنفيس لحماية أمن الوطن والمواطن، ملتزمين بالشرعية وسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات واحترام القيم الديمقراطية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وفقاً للدستور والقانون، متمسكين بالقيم المهنية والأخلاقية التى حددتها مدونة قواعد السلوك والأخلاقيات الجديدة فى العمل الشرطى والتى كانت أحد أهم مكتسبات ثورة يناير. بَارك الله مصر الثورة وحمى ثورة شبابها ورحم شهداءها ورعى أبناءها ووفق مسيرتها الآمنة نحو البناء والتنمية.