رفض مستوطنون طلب الحكومة الإسرائيلية بإخلاء البؤرة الاستيطانية "ميجرون" فى الضفة الغربية، فيما هدد هؤلاء بأن إخلاء ميجرون سيكلف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منصبه. وذكرت صحيفة هاآرتس اليوم أن الجدل زاد على نحو كبير الأيام القليلة الماضية بين مستوطنى "ميجرون" وحكومة إسرائيل التى عرضت حلولا على المستوطنين لإخلائها، من بين هذه الحلول دعم إنشاء بؤرة جديدة فى أرض أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنين يرفضون التهديدات بالإخلاء القسرى لها، والمقرر أن يتم بحلول 31 مارس القادم وفقا لحكم محكمة العدل العليا الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة، أن مجلس الوزراء الإسرائيلى أكد أمس على وجوب إخلاء ميجرون بحلول 31 مارس المقبل، ونقلت عن نتنياهو قولة إن "الحكومة تريد تنفيذ قرار المحكمة، على نحو ينطوى على موافقة سلمية". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت قبل أسبوع من الانتخابات التمهيدية فى الليكود، والذى يتنافس ضد الجناح اليمينى موشيه فايجلين، كما يعارض إخلاء البؤرة رئيس الكنيست روفين ريفلين، وزير الثقافة والرياضة ليمور ليفنات بخلاف عدد من أعضاء الكنيست عن الليكود. وتقع البؤرة الاستيطانية "ميجرون" شمال شرق القدس بالضفة الغربية، بين مستوطنتى "عوفر" و"جيفع بنيامين"، وهى الأكبر من بين حوالى مائة بؤرة استيطانية أقيمت فى الضفة الغربية. وقد أقيمت البؤرة الاستيطانية "ميجرون" فى عام 1999 بدون خارطة هيكلية فوق أرض بملكية خاصة لفلسطينيين من القرى المجاورة برقة ودير دبوان، وكانت إسرائيل قد أعلنت عنها بأنها مناطق حفر أثرية، وقد تم توسيع البؤرة الاستيطانية "ميجرون" فى 2002 ويعيش فيها اليوم حوالى 250 مستوطنا.