وصف النائب الوفدى الدكتور محمود السقا، عضو مجلس الشعب الجديد، جماعة الإخوان المسلمين، بأنها حريصة على عدم الأكل بمفردها فى البرلمان، ومن ثم تعمل على توزيع هيئات مكاتب اللجان بين الأحزاب التى لها تمثيل تحت القبة وإعطاء كل حزب لقمة، على حد وصفه، تلافيا للخلافات. وكشف السقا فى تصريحات للمحررين البرلمانيين عن أن أول اقتراحات مشروعات القوانين التى سيتقدم بها مع بدء الدورة البرلمانية هو قانون استقلال القضاء، لافتا إلى ضرورة علاج الثقوب الموجودة فى هذا القانون، وقال إن عودة حزب الوفد إلى التحالف مع الإخوان المسلمين أمر طبيعى فى ظل استحواذ الأخير على الأغلبية. وأشار عقب اختياره الانضمام للجنة التشريعية بمجلس الشعب "أن أجندته البرلمانية ستتضمن المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ، ومنع تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية "لافتا إلى ضرورة أهمية إلغاء القوانين الاستثنائية. ورفض السقا مقولة مجلس الشعب سيد قراره، مؤكدا أن هذه المقولة جرت البلاد إلى كوارث، وآن الأوان إلى إلغائها، لافتا إلى أن نائب البرلمان يستمد حصانته البرلمانية من قوته داخل الدائرة وليس من كارنيه مجلس الشعب. وطالب بضرورة تطبيق الخير والعدل فى برلمان ما بعد الثورة لطمأنة الشارع المصرى، لافتا إلى أن جلسة الإجراءات يوم 23 يناير قد تقتصر على انتخابات الرئيس والوكيلين ورؤساء اللجان فقط. وعن اختيار الدكتور سعد الكتاتنى أستاذ علم النبات رئيسا لمجلس الشعب، قال السقا إن العرف جرى أن يكون الرئيس أستاذ قانون بدءًا من الدكتور رفعت المحجوب حتى فتحى سرور، ولكنها ليست بالأمر الضرورى، مشيرا إلى أن أهم صفات رئيس مجلس الشعب أن يمزج بين المعلومات العامة والقانون. فيما اعتبر المبادرة التى أطلقها البعض تحت مسمى الخروج الآمن للعسكر بأنه أمر غير مستحب، مؤكدا أن العسكر أوفوا بوعدهم وحافظوا على الثورة و"كتر خيرهم"، لاسيما أنهم ينتظرون انتهاء المدة لتسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. ومن جانبه أعرب النائب محمد عدلى جعفر الفائز بمقعد الفلاحين، قوائم، عن الدائرة الثانية الجيزة قوائم عن حزب الوسط الجديد، عن اعتقاده أن العاصم من أى نوع من إراقة الدماء أو انفجار الوضع يوم 25 يناير هو التواجد العام للشعب المصرى فى الشارع، فإذا كانت هناك فئة بسيطة فى الشارع تكون فرصة للبلطجية لإفساد الموقف. وأضاف أنه "فى ظل الزحف المليونى والجماهيرى، فلن يكون هناك وجود للبلطجية أو أصحاب الغايات السيئة بدليل أن المليونيات دائما تخلو من الكوارث أو بشكل طفيف، لذلك فأظن يوم 25 سيكون آمنا، لأن كل الطوائف ستنزل المحتفل أو المطالب باستمرار الثورة "وكل يغنى على ليلاه". وأوضح أن الوسط كحزب سياسى يعتبر أقدم عهدا من سائر الأحزاب الجديدة حيث صدر حكم محكمة بتأسيس الحزب فى مارس 2011 وتلاه الأحزاب الأخرى سواء إسلامية أو ذات مرجعيات أخرى، وقال "كنا فى ساحة المحاكم وقدمنا أوراقنا مرارا لدى لجنة شئون الأحزاب وكانت ترفض فى كل مرة لأسباب واهية حتى نجحنا فى تأسيس الحزب بعد الثورة، حيث هو حزب ذو مرجعية إسلامية وهذه كانت عبارة مفزعة للنظام السابق". وقال إن التعامل مع سائر الأحزاب والكتل فى البرلمان سيكون عن طريق التوافق مع القوى الوطنية الأخرى ستكون رسالة طمأنة للشعب المصرى والشارع المصرى قبل يوم 25 يناير، مضمونها أن البرلمان سيكون برلمانا للثورة ولن يتخلى أبدا عن مطالب الثوار المشروعة. بينما قال النائب بدر براءة زاخر، الفائز على قائمة حزب الوسط الدائرة الأولى جنوبالزقازيق محافظة الشرقية، إن حزب الوسط سيتعامل مع جميع الأعضاء بروح التعاون من أجل مصلحة البلد ورفع مستوى معيشة مواطنيها وحل مشكلاتها من خلال اللجان المختلفة. وأشار إلى أن لدى حزب الوسط العديد من الأفكار والمبادرات فى مجالات التعليم والبحث العلمى والإسكان وهى حاليا فى مجال إعداد صورتها النهائية من خلال الحزب وتقديمها للبرلمان. ولفت إلى أنه كنائب عن محافظة الشرقية، فإنه يرى أن هناك الكثير من المشكلات العاجلة المطلوب حلها، وعلى رأسها انتشار القمامة وانتشار الباعة الجائلين، واصفا إياها بأنها إحدى صور البلطجة.
