أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية محمود عيسى أمس، الثلاثاء، خلال زيارته للولايات المتحدة، أن مصر ستواصل تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى فى الفترة القادمة بما يوفر الحوافز والظروف المطمئنة للمستثمرين للقيام بدور قوى فى دعم الاقتصاد المصرى من خلال القطاع الخاص فى الفترة القادمة. جاء ذلك فى لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن والتى استبعد فيها أن يكون للولايات المتحدة أى دور فى الحيلولة دون تدفق المساعدات والاستثمارات العربية لمصر خلال الفترة الماضية. وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية محمود عيسى، إن مصر لم ولن تغير سياسة الانفتاح الاقتصادى، ولا يوجد أى تخوف من أى تحول نحو فرض سياسة حمائية ، لأن هذا غير حقيقى. وأكد أن الولاياتالمتحدة شريك رئيسى لمصر، وأنه لا مانع من وجود برامج طويلة الأمد لمساعدة الجانب الأمريكى لمصر.. ولكن هذا لا يمنع أن مصر فى حاجة إلى برنامج اقتصادى واجتماعى قصير الأمد يشعر المواطن المصرى بصفة خاصة بأن الولاياتالمتحدة شريك وصديق رئيسى بحق وأنه يظهر وقت الشدة. وأشار إلى أن الجانبين يتباحثان الآن فى إطار تجارى واقتصادى وليس فى إطار سياسى لدفع حجم التجارة بين الجانبين وزيادة جذب الاستثمارات الأمريكية لمصر لتحقيق مشاريع تساعد على توفير فرص العمل للمصريين، وأفضل مجال لتحقيق ذلك هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، لذلك فإنه يتم حاليا التركيز على دعم برنامج عاجل لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة لأنها تشغل عمالة كبيرة وتحقق عائدا سريعا فى نفس الوقت. وأوضح أن لقاءه فى غرفة التجارة الأمريكية يمثل أهمية خاصة فى هذا الصدد لدفع العلاقات الاقتصادية من خلال القطاع الخاص، لأن رجال الأعمال هم أهم أدوات الاقتصاد وذلك بالتوازى مع الجانب الحكومى، مشيراً إلى أن ما يتم يسير فى الاتجاه الإيجابى. وشدد على أن الولاياتالمتحدة دولة كبيرة ولا تتآمر على مصر بحكم العلاقات الطويلة والمصالح المشتركة بينهما، مؤكداً أنه ليس مع وجهة النظر القائلة بأن الولاياتالمتحدة تضغط على الآخرين لحجب المساعدات عن مصر. وأكد أن مصر بلد قوى ولها تاريخ طويل وتطلب التعاون مع الآخرين ليس من منطلق ضعف بل من منطلق شراكة لها أصول واستتباعات، وهذه الاستتباعات تقتضى الوقوف معها خلال الظروف الصعبة التى واجهتها فى الفترة الماضية، خاصة أنها تمضى الآن على طريق الانفتاح والديمقراطية والحرية، وهى فى طريقها للتعافى وتحتاج إلى وقوف الشركاء والأصدقاء معها لتحقيق آفاق الربيع العربى لخدمة المنطقة والعالم.
