أوصى المشاركون فى فعاليات يوم السلام الاجتماعى، بضرورة أن تقوم مؤسسات المجتمع التعليمية والإعلامية والدينية والأهلية بدورها فى التوعية بالمعانى والقيم النبيلة، وتراقب مدى وجودها على أرض الواقع، وضرورة أن يستشعر الأفراد معانى التراحم والتعاضد والتكافل، وأن يدركوا أن تخفيف آلام أسر السجناء اليوم هو حماية لأنفسهم من آلام الغد. نظم الفعالية مركز ماعت للدرسات الحقوقية والدستورية فى مدينة المنصورة، بحضور أسر السجناء. فى إطار مشروع السلام المجتمعى الذى ينفذه المركز بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). ومن جانبه قال أيمن عقيل مدير المركز، إن المشروع يهدف إلى إيجاد آلية مجتمعية لدمج أسر السجناء والمحتجزين فى المجتمع مع تغيير نظرة المجتمع إليهم، كما يعمل المشروع على نشر وترسيخ مفاهيم السلام الداخلى للفرد، واحترام القانون واتباع إجراءاته لنيل الحقوق وعدم اتباع الأساليب العنيفة. وكشفت فعاليات اليوم وسير المناقشات داخل المجموعات، مدى الارتباط بين السلام المجتمعى وقيم التسامح وقبول الآخر من جهة، وتمتع أفراد المجتمع بالأمن والسكينة من جهة أخرى، كما أكدت على مكانة التكافل فى بنيان العلاقات الاجتماعية وكيف أنه المادة اللاصقة التى تحفظ لهذا البنيان تماسكه وتشد أجزاءه إلى بعضها البعض، وتحميه من الانهيار الذى سيحدث لا محالة إذا لم نمد أيدينا لمساعدة أبرياء شاءت أقدارهم أن يكونوا أعضاء فى أسر بين أفرادها من هو قابع خلف القضبان.