بعد إلقاء زجاجات معبأة بالمولوتوف من قبل غاضبين فى ساحة مصنع اتش يو لتعبئة البوتاجاز محطة تعبئة أسوان الرئيسية فجر اليوم، تعاملت معها وحدة الأمن الصناعى بالمصنع، وقام العاملون بالمصنع بوقف التعبئة حتى يتم تأمين المصنع بالكامل. من جانبها طالبت نيفين حمدى مديرة مصنع اتش يو لتعبئة البوتاجاز بكتيبة عسكرية تحمى المصنع كى يستمر فى أداء عمله فى ظل الأزمة التى تشهدها البلاد حاليا فى البوتاجاز وصرحت نيفين، ل"اليوم السابع"، أن عددا من العاملين أصيبوا أثناء الهجوم على المصنع، وثلاثة منهم وهم: صابر أمين سائق ومصطفى القاضى وعبد الرحمن حسن، من عمال الأمن الصناعى بالمصنع أصيبوا بإصابات وجروح إثر الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء من قبل الغاضبين، وتم نقلهم إلى مستشفى كوم أمبو المركزى بينما أصيب عدد من العاملين بإصابات من جراء قذفهم بالحجارة، كما أضافت مديرة مصنع بوتاجاز أسوان أن بعض الأشخاص حاولوا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بمحاولة استلام حصة اسطوانات من المصنع باعتبار أنهم مسئولى جمعيات أهلية، وهذا غير ممكن لأن المصنع يوزع حصصه بالتنسيق مع مديرية التموين وشركة بتروجاس وليس المصنع منفذ توزيع مباشر، وأنها تقدر معاناة الأهالى. وتم نقل تلك المعلومة للأشخاص الذين تجمهروا أمام المصنع - فى حضور قيادات شرطية - ولكن هذا الكلام لم يروق لبعضهم فقاموا بالاعتداء على العاملين ومنشآت المصنع بالطوب والحجارة، وقام شخص ما بإلقاء زجاجة مولوتوف داخل ساحة المصنع وهرع عمال الأمن الصناعى وقاموا بإبطالها، واستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه حتى تمت السيطرة على المصنع، لكن العاملون نظموا أنفسهم وقاموا بتشكيل حائط صد لحماية المصنع من أى أعمال تخريبية أخرى، وتوقفوا عن العمل مشيرة أن المصنع يقع بالقرب من منطقة سكنية مأهولة وتوجد داخل المصنع أربعة كور للبوتاجاز كل كورة بها 250 طنا من غاز الصب بما يعنى لو لا قدر الله لو اشتعلت تلك الكرات ستحدث تدميرا هائلا لايعرف غير الله مداه على مساحات شاسعة، لافتة أن عمال المصنع يخافون على على أهاليهم، وعلى مصنعهم، وعلى وذويهم، بالقرى المجاورة لو اشتعل المصنع. على الجانب الآخر، توقفت الحركة المرورية بطريق خزان أسوان، بعد قيام العشرات من أهالى المنطقة بقطع الطريق احتجاجا على نقص اسطوانات البوتاجاز والمطالبة بتوفيرها، الأمر الذى أدى إلى تعطل رحلات السياحة بالمحافظة.