حقق الإنتر فوزا غاليا على غريمه التقليدى ميلان بهدف نظيف، فى المباراة التى جمعتهما مساء الأحد بملعب "سان سيرو"، ضمن مباريات الجولة ال18 من منافسات الدورى الإيطالى لكرة القدم، فى مباراة جاءت قوية ومثيرة، وسط حضور أكثر من 80 ألف متفرج. أحرز هدف الإنتر الوحيد دييجو ميليتو فى الدقيقة ال54 من عمر المباراة، ليحصد الإنتر ثلاث نقاط غالية رفع بها رصيده إلى 32 نقطة فى المركز الخامس، فيما تجمد رصيد ميلان عند 37 نقطة فى المركز الثانى، تاركا صدارة الكالتشيو ليوفنتوس صاحب 38 نقطة. خاض ماسيمليانو أليجرى، المدير الفنى لميلان، اللقاء بتشكيل مكون من: كريستيان أبياتى، أباتى، وأليساندرو نيستا، تياجو سيلفا، جيانلوكا زامبروتا، كيفن بواتينج، مارك فان بوميل، إيمانويلسون، أنطونيو نوتشيرينو، ألكسندر باتو، زلاتان إبراهيموفيتش. فيما خاض كلاوديو رانييرى، المدير الفنى للإنتر، اللقاء بتشكيل مكون من: جوليو سيزار، مايكون، لوسيو، والتر صامويل، ناجاموتو، خافيير زانيتي، إستبيان كامبياسو، تياجو موتا، ريكاردو ألفاريز، دييجو ميليتو، جيامباولو باتزينى. بدأ اللقاء سريعا وحماسيا من الفريقين، فى ظل رغبتهما فى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، لمواصلة مسيرتهما الرائعة فى الكالتشيو، وسعى ميلان منذ البداية لخطف هدف مبكر يريح الأعصاب، ويربك حسابات المنافس، وهو ما وضح من خلال الضغط الهجومى المكثف لميلان، وسط تراجع لغريمه التقليدى الإنتر، الذى اعتمد على شن الهجمات المرتدة السريعة. وألغى حكم اللقاء هدفا للإنتر فى الدقيقة الثانية أحرزه تياجو موتا من ضربة رأسية، بعدما تلقى عرضية متقنة، إثر ركلة حرة مباشرة بداعى تسلل، وفى الدقيقة الخامسة سدد إبراهيموفيتش كرة سهلة من 20 ياردة، لم يجد جوليو سيزار حارس الإنتر صعوبة فى الإمساك بها، وأضاع باتو هدفا مؤكدا لميلان فى الدقيقة العاشرة، بعدما سدد كرة ضعيفة بقدمه اليمنى إلى خارج الملعب، من داخل منطقة جزاء الإنتر. انحصر اللعب فى وسط الملعب، فى ظل خشية الفريقين من اهتزاز شباكهما بهدف يصعب تعويضه فيما بعد، وكاد بواتينج أن يرسم البسمة على شفاة جماهير ميلان فى منتصف الشوط الأول، بعدما سدد كرة قوية علت عارضة سيزار، بعدما تلقى تمريرة متقنة من إيمانويلسون، وأنقذ أبياتى حارس ميلان مرماه من هدف محقق فى الدقيقة ال39، بعدما سدد ريكاردو ألفاريز كرة سهلة فى جسد أبياتى، إثر انفراد تام، لتضييع أخطر فرص الإنتر فى هذا الشوط، وفى اللحظات الأخيرة من زمن الفصل الأول من "ديربى الغضب"، تصدت عارضة سيزار، لتسديدة فان بوميل القوية، قبل أن ينجح سيزار فى إبعاد الكرة إلى ركنية إثر متابعة إيمانويلسون، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى. جاء الشوط الثانى، أكثر إثارة وسخونة عن سابقه، رغم برودة الطقس، ومن هجمة مرتدة سريعة، ينجح دييجو ميليتو فى إحراز الهدف الأول للإنتر، فى الدقيقة ال54، بعدما تلقى تمريرة متقنة من خافيير زانيتى، ليودع ميليتو الكرة على يسار أباتى حارس ميلان، وسط فرحة عارمة لجماهير الفريق الملقب ب "النيراتزورى". حاول ميلان إدراك التعادل عن طريق الاختراقات من العمق، ومن الأطراف، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل فى ظل صلابة دفاع الإنتر، فيما اعتمد الفريق الأزرق على الهجمات المرتدة على أمل تعزيز تقدمه، وفى الدقيقة ال61 سدد اليابانى ناجاتومو كرة قوية من على مسافة 25 ياردة مرت بجوار القائم، لتتنفس جماهير ميلان الصعداء. وعلى الرغم من الضغط الهجومى المكثف لميلان لإدراك التعادل، فإن لاعبيه افتقدوا اللمسة الأخيرة، كذلك ابتعاد إبراهيموفيتش عن مستواه المعهود، وانحصر اللعب فى منتصف الشوط الثانى، فى منطقة الإنتر، حيث الضغط الهجومى لميلان، يقابله دفاع صلب ومنظم للإنتر، وسدد سيدورف كرة من قوية من على مسافة 35 ياردة نجح سيزار فى إبعادها وذلك فى الدقيقة ال82، وحاول ميلان جاهدا لإدراك التعادل، إلا محاولاته باءت بالفشل، لتنتهى المباراة بفوز الإنتر بهدف ميليتو.
