مضى على الطبعة الأولى من كتابى «ما بعد إسرائيل» قرابة العقد من الزمان ولاتزال رؤيتى عندما رأيت بل أقرب مما رأيت أننا نمضى من «حقبة إسرائيل» إلى «حقبة ما بعد إسرائيل»، حقبة إسرائيل التى عرفناها منذ أكثر من نصف قرن إلى إسرائيل أخرى، أوهن قوة وأضعف سلطانا. نفدت الطبعة الأولى قبل سنوات، وكنت فى كل مرة أنوى إصدار الطبعة الثانية من «ما بعد إسرائيل»، أجد صعوبة فى ترميم المسافة بين توقيت صدور الكتاب وما جرى لاحقا، ذلك أن الحوادث كانت عديدة وكثيفة، وقد خشيت أن يكون مد كل فصل إلى نهايته عملا صعبا ومربكا، ذلك أن الإضافات الجديدة تأتى من قلب السياسة، أما الاجتهادات السابقة فهى من قلب التاريخ، وكنت أتساءل كثيرا كيف يمكن أن أصل فى أمان حديث التاريخ بأحداث السياسة. وبقيت على ذلك طويلا حتى وجدت غايتى فى كتاب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو «العمق الاستراتيجى»، حظى كتاب أغلو بالاهتمام والاحترام.. وقد وجدته يشير فى سطور مقدمته إلى المعضلة ذاتها التى واجهتنى، يقول أوغلو: «منذ صدور هذا الكتاب وقعت متغيرات جذرية وتحولات كبيرة.. وقد أضفت لهذا الكتاب فصلا لم يكن موجودا فى الطبعة الأولى، يتناول أهم التطورات التى جرت منذ نشر هذا الكتاب وحتى الوقت الحالى». ولقد وجدتنى ماضيا وراء أوغلو فيما ذهب إليه من حل، فهذا بالضبط ما كنت أحتاج إليه.. فصل جديد منفصل يتناول أهم التطورات التى جرت منذ نشر هذا الكتاب وحتى الوقت الحالى. ◄أحمد المسلمانى يروى ملفات «ما بعد إسرائيل».. «الموساد» الذى يحظى بشهرة كبيرة لم يتوقع ثورة يناير.. أمريكا والعالم فوجئوا بالثورة.. ونمضى إلى «حقبة ما بعد إسرائيل» التى عرفناها أضعف سلطاناً ◄أحمد المسلمانى يروى ما بعد إسرائيل «2»: النزعة النازية فى إسرائيل سببها الإحساس بالفشل.. والشعور بالتآكل.. هددت واشنطن منظمة اليونسكو بالعقاب المالى بسبب قبول دولة فلسطين عضواً فى المنظمة الدولية ◄أحمد المسلمانى.. ما بعد إسرائيل «3».. المؤرخون الجدد فى إسرائيل عبروا عن الإحباط من التردى الأخلاقى للدولة العبرية.. كيف عاد شبح الحروب الصليبية ليفرض نفسه من جديد على العالم؟ ◄أحمد المسلمانى.. ما بعد إسرائيل «4»..إسرائيل الطامعة فى سيناء.. والطامحة إلى تهويد سيوة وتهديد النوبة..حولت الدولة العبرية جرائمها ضد الفلسطينيين من جرائم حرب إلى جرائم التاريخ ◄أحمد المسلمانى.. ما بعد إسرائيل «الأخيرة»..الانحسار.. من دولة إسرائيل إلى دولة تل أبيب.. امتدت «الفاشية الصهيونية» من الإعلام إلى العلم.. ومن الصحافة إلى الجامعة