أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن القوة التى حصدت الأغلبية فى مجلس الشعب سوف تتولى اختيار لجنة صياغة الدستور، وأن تلك الأغلبية قالت مرارا إنها تريد أن تكون هذه اللجنة توافقية تضم مختلف الأطياف.. معربا عن اعتقاده بأن تلك القوى السياسية ستنجح فى هذه الخطوة مثلما نجحت فى انتخابات البرلمان. وأكد العوا فى برنامج (مقابلة خاصة) على قناة (العربية) الفضائية مساء الثلاثاء، حق مجلس الشعب المقبل فى ممارسة صلاحياته فى مراقبة أداء الحكومة وسحب الثقة منها، وتوقع أن ينص الدستور القادم على أن يكمل مجلس الشعب القادم مدته. وشدد على أن النظام الأنسب لمصر هو النظام الذى يجمع بين البرلمانى والرئاسى، أى النظام المختلط والذى يقوم فيه الرئيس بوضع السياسة الخارجية للدولة ومراقبة تنفيذ الحكومة للسياسة الداخلية، فيما يتولى البرلمان مراقبة أداء رئيس الجمهورية فى مجالات السياسة الخارجية، وأن هذا التكامل هو الكفيل بتسيير الأمور فى مصر. وبالنسبة لحالة الخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية، قال العوا إن ذلك الخوف لا مبرر له.. موضحا أن هناك أشياء بحاجة للتدرج بالنسبة للتطبيق، وجوانب لا يمكن أن تطبق إلا إذا اكتمل تطور المجتمع. وحول تغيبه عن المشاركة فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد للأقباط الأرثوذكس، والذى شهد حضور العديد من السياسيين والمرشحين المحتملين للرئاسة، قال العوا: الأساس هو أن الكنيسة هى التى توجه الدعوة، ولكنى لم أتلق دعوة شخصية لذا فقد وجهت التهنئة للبابا شنودة وعدد من أصدقائى ومعارفى من المسيحيين، إلا أننى تلقيت دعوة أخرى من الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وقمت بالفعل بزيارتها يوم عيد الميلاد وهنأت الأقباط فيها بعيدهم. وفيما يتعلق بعلاقته مع المجلس العسكرى، قال العوا إنه لا عيب فى وجود قرب بينه وبين المجلس العسكرى، وأوضح العوا أن علاقته مع المجلس بدأت بعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، وأن من الواجب عليه أن يبقى متصلا بمن يحكمون البلاد، لأن هناك مصالح للناس ينبغى أن يعرفها الحاكم. وشدد العوا على أنه كان أول من اعترض على الغموض والأخطاء فى بعض الأحداث من جانب المجلس العسكرى، وكان أول من اتخذ موقفا واضحا فى مطالبة المجلس بتحديد موعد لتسليم السلطة. وتوقع العوا أن تمر المظاهرات التى تتم الدعوة لها فى ذكرى ثورة 25 يناير بشكل سلمى ومتحضر. وحول معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، قال العوا "إن الإسلام أمرنا باحترام العهود طالما التزم بها الطرف الآخر، ونحن سنلتزم بها طالما التزموا هم بها".
