أصدر ائتلاف 17 فبراير بالإسكندرية بياناً أعرب فى عن قلقة البالغ لعملية اقتحام السفارة الليبية بالقاهرة، ووصف البيان من قاموا بذلك بأصحاب الأجندات الخاصة والمصالح الشخصية، والذين لا يمثلون بأى حالٍ من الأحوال الجالية الليبية بمصر. وأضاف البيان، "أن عملية الاقتحام هى اعتداء سافر وجبان على السيادة الليبية، والهدف من هذه الأفعال الانتقاص من هيبة الحكومة والمجلس الانتقالى" وأن ما أشيع عن وجود صور للمقبور القذافى والأعلام الخضراء بمكتب السفير ما هو إلا محاولة رخيصة للنيل من السفير الليبى، الممثل الأول للدبلوماسية الليبية بمصر، حيث إن بعض هذه الصور كانت بالمخزن أسفل السفارة وبعضها جلبه المقتحمون معهم من خارج السفارة، وذلك بشهادة الشهود، مما يؤكد وجود نية مبيتة لهذا الفعل المشين. وأكد أعضاء الائتلاف على إن إهانة الدبلوماسيين الليبيين، هى جريمة لا تغتفر يعاقب عليها القانون ولا تخدم الثورة بأى حال من الأحوال مطالبين المجلس الانتقالى الليبى والحكومة ممثلة فى وزير الخارجية ووزيرة الصحة سرعة التدخل لإنهاء قضية المرضى الليبيين، فى مصر وباقى الدول، خاصة أن عجز وزارة الصحة وعدم قدرتها على توفير الطواقم الطبية ذات الكفاءة داخل البلاد لعلاج الليبيين تسبب فى تفاقم الأوضاع على هذا النحو فى القاهرة والإسكندرية، وطالب الائتلاف الحكومة الليبية سرعة التدخل لحل هذه المشاكل وفاءً لدماء الشهداء وتحقيقاً لأهداف الثورة المباركة. كما طالبوا من المقتحمون سرعة الانسحاب وتسليم المقر للبعثة الدبلوماسية المعتمدة وإرجاع كافة الوثائق ومحتويات السفارة التى تم أخذها من المقر، بالإضافة إلى مطالبة السلطات المصرية بضرورة توفير الحماية الكافية لمقر البعثات الدبلوماسية الليبية بمصر، وفقاً للمعاهدات الدولية والاتفاقيات المشتركة.