قالت الحكومة الإسرائيلية إن قيام الهاكرز السعودى بنشر بيانات الآلاف من البطاقات الائتمانية الخاصة بإسرائيليين على الإنترنت هو عمل إرهابى، وأنه سيتم الرد عليه ومعاملته معاملة الإرهابيين. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن دانى أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى قوله، إن مثل هذه الهجمات المرتبطة بالإنترنت تمثل "انتهاكا للسياسة تعادل عملية إرهابية وينبغى التعامل معها على هذا الأساس"، مضيفا بأن تل أبيب لم تستبعد بعد إمكانية أن يكون الهاكرز السعودى نتاج عمل مجموعة أكثر تنظيما وتطورا من مجرد شاب بمفرده. وقال ايالون "لدى إسرائيل إمكانات نشطة لضرب من يحاولون إيذائها ولن تكون أى وكالة أو قرصان الكترونى بمنأى عن أى عمل انتقامى". وأشارت معاريف إلى أن بعد سرقة البيانات التى تبدو متركزة على مواقع تجارية على الإنترنت من أسوأ الحوادث الإلكترونية التى تواجهها إسرائيل. وبينما قال مسئولون إسرائيليون فى الحكومة وشركات البطاقات الائتمانية إن الضرر المالى محدود، إلا أن حركة "حماس" فى قطاع غزة رحبت بالاختراق الذى يبرز أيضا مخاوف بشأن احتمال استخدام أعداء إسرائيل لمعلومات مسروقة. وقال القرصان السعودى الذى عرف نفسه باسم " Ox Omr" إنه يقيم فى السعودية وانه سرب معلومات خاصة بنحو أكثر من 400 ألف إسرائيلى، فيما قالت شركات بطاقات ائتمانية إن نحو 25 ألف رقم بعضها انتهت صلاحيتها نشرت على الإنترنت يوم الجمعة. وبعد أن نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما وصفتها بمقابلات أجريت مع أوكس عمر عبر البريد الإلكترونى قالت صحيفة هاآرتس إن مدونا إسرائيليا تعقب المتسلل، واكتشف أنه مواطن إماراتى يبلغ من العمر 19 عاما ويعمل فى المكسيك، إلا أن عمر نفى أن يكون مكسيكى فى رسالة إلكترونية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قائلا: "أنا لست مكسيكى ولا أقيم فى المكسيك وأتحدى أى شخص أن يعثر على أو أن يستطيع اعتقالى، فهذا غير ممكن". وخلال الرسالة استغل عمر الفرصة ليسخر من محاولات الموساد الإسرائيلى، قائلا: "إذا كان مدون غبى يعتقد أنه يستطيع العثور على خلال 8 ساعات عمل، فماذا يفعل الموساد، أنا إلى الآن هنا لا أحد يستطيع العثور على كونوا متأكدين من هذا". وقالت معاريف إن الهاكرز السعودى لديه تفاصيل عن مليون إسرائيلى، مهددا بأنه سيستمر فى تسريب ما لديه من معلومات، قائلا "إن أهداف الهجوم القادم ستكون شركات المقاولة التى تعمل من أجل الجيش الإسرائيلى وأنظمة SCADA وهى أنظمة حاسوب تستخدم من أجل المراقبة والتحكم والسيطرة وجمع المعلومات، واتهم عمر إسرائيل بقتل الشعب الفلسطينى، مهددا بأنه سيمس بجميع الإسرائيليين وسيقوم بعمليات هاكرز ضدهم".
