أعلنت مصادر تركية اليوم، الثلاثاء، أن سفير تركيا فى فرنسا الذى استدعى إلى أنقرة فى 23 ديسمبر بعد تبنى النواب الفرنسيين نصا يعاقب إنكار الإبادة الارمنية، سيعود إلى باريس لمحاولة منع انتقال مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ. وقال دبلوماسى "لا أستبعد عودته استدعى للتشاور ويفترض فى أى حال ألا يبقى فى أنقرة إلى الآبد". ولم يحدد هذا الدبلوماسى متى سيعود السفير التركى إلى باريس، لكن مصدرا دبلوماسيا آخر ذكر أن تحسين بورجوغلو ينوى العودة إلى العاصمة الفرنسية الأسبوع المقبل. واضاف المصدر أن بورجوغلو سيبذل جهودا لعرقلة تبنى مجلس الشيوخ مشروع القانون الذى اقره النواب فى 22 ديسمبر. وهذه العملية فى مجلس الشيوخ قد تستغرق شهورا. وعلى رغم التهديدات التركية، اقر النواب الفرنسيون مشروع قانون يعاقب بالسجن سنة وبدفع غرامة قدرها 45 ألف يورو كل من ينكر وقوع إبادة يعترف بها القانون، كما هى منذ 2001 فى فرنسا الإبادة الأرمنية فى 1915 أيام السلطنة العثمانية التى أسفرت عن 1,5 مليون قتيل كما يقول الأرمن. وتعترف تركيا بمقتل 500 ألف أرمنى خلال معارك وتهجيرهم بالقوة إلى سوريا أو لبنان اللذين كانا ولايتين عثمانيتين، لكنهما لم يقتلا خلال عمليات إبادة. واحتجاجا على التصويت فى الجمعية الوطنية الفرنسية، جمدت تركيا تعاونها العسكرى والسياسى مع فرنسا، حليفتها فى الحلف الأطلسي، وهددت بخطوات انتقامية إذا ما اقر مشروع القانون فى مجلس الشيوخ.