قالت وزارة الداخلية السعودية اليوم الاثنين أنها أمرت باعتقال 23 شيعيا فى المنطقة الشرقية بالمملكة تقول إنهم مسؤولون عن اضطرابات أدت إلى إطلاق نار واحتجاجات فى الأسابيع القليلة الماضية. وتتهم السلطات المطلوبين بخدمة أهداف قوى أجنبية وفى العادة تكون هذه إشارة إلى إيران الشيعية التى تعتبرها الرياض تؤجج الاضطراب الطائفى لزعزعة استقرار المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركى فى مؤتمر صحفى، إن السلطات لديها أدلة على علاقة المطلوبين بجهات أجنبية. وأضاف أن التحقيقات ستعمل على تحديد مدى ونوعية هذه العلاقة وقوتها وأن السلطات تسعى لاعتقال المطلوبين لبيان هذه النقاط. وتصاعد التوتر بين الرياض وطهران فى الشهور القليلة الماضية منذ حولت الانتفاضات العربية ميزان القوى فى الشرق الأوسط، وتسببت فى اشتباكات طائفية فى السعودية وجارتها البحرين. وقال جنرال إيرانى الأسبوع الماضى إن الجمهورية الإسلامية قد ترد على عقوبات جديدة بشأن برنامجها النووى بإغلاق مضيق هرمز الذى تمر عبره صادرات النفط الخام من الخليج. وأعلنت وزارة الداخلية أوامر الاعتقال عبر بيان بثه التلفزيون الحكومى لكنها فى محاولة فيما يبدو لتهدئة التوترات الطائفية المحتملة أشادت بسكان المنطقة الشرقية التى يقيم بها أغلب الشيعة فى السعودية ووصفتهم بأنهم شرفاء. ودعا البيان المطلوبين لتسليم أنفسهم وقال التركى إن أمر الاعتقال صدر بعد عدم حضورهم إثر استدعائهم للاستجواب. وقال البيان، إن بعضهم له سجلات إجرامية ويحملون أسلحة غير مرخصة ويعرقلون المرور ويحاولون إثارة الاضطراب. وقال التركى إن ذلك يظهر وجود جهود منسقة لإثارة الاضطراب ولدفع المواطنين للمشاركة فى مواجهات بلا طائل.