ألقت مباحث الجيزة القبض على عصابة "الحامبولى" المسلحة بالبدرشين، والمتخصصة فى اختطاف الأطفال تحت تهديد السلاح، وإخفائهم فى المناطق الجبلبة بأطفيح ومساومة أسرهم على آلاف الجنيهات مقابل إطلاق سراحهم، وذلك بعد معركة شرسة تبادل فيها المتهمون إطلاق الرصاص مع قوات الأمن التى اقتحمت منازل المتهمين بعد تحديد هويتهم، ليتم إسدال الستار على أخطر عصابة لاختطاف الأطفال بجنوب الجيزة، والتى ارتكبت العديد من الجرائم. تعددت البلاغات أمام اللواء عابدين يوسف، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، من المواطنين فى البدرشين بتعرض أطفالهم للاختطاف، وتلقيهم العديد من الاتصالات الهاتفية خلال الشهور الماضية، للمساومة على سداد آلاف الجنيهات مقابل إطلاق سراح الأطفال المتحتجزين. تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك بين رجال المباحث والأمن العام بإشراف اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام، حيث توصلت التحريات الأولية لرجال المباحث التى أشرف على جمعها العميد جمال نفادى مأمور مركز شرطة البدرشين إلى أن عصابة مسلحة ينتمى أفرادها إلى منطقة البدرشين وراء ارتكاب الواقعة، وتبين أن زعيم العصابة يلقب نفسه باسم "الحامبولى"، أسوة بالمتهم الشهير فى الأقصر. وأفادت التحريات الأولية لرجال أن العصابة تتكون من "جمال.ع.أ"، و"محمد.ه.أ" و"سعيد.ز" جميعهم مقيموم بالبدرشين، وأنهم حاولوا استقطاب مجموعة من عاطلى القرية للعمل معهم فى مجال اختطاف الأطفال، إلا أنهم رفضوا وأبلغوا الشرطة عنهم. تم إعداد حملة أمنية مكبرة قادها المقدم سعيد عابد رئيس مباحث قسم شرطة البدرشين والرائد هانى إسماعيل معاون المباحث، حيث داهمت مكان وجود المتهمين الذين أطلقوا الرصاص على قوات الأمن محاولين الهرب حتى تم القبض عليهم. اعترف المتهمون بأنهم كونوا تشكيلاً عصابياً فيما بينهم تخصص نشاطه الإجرامى فى اختطاف الأطفال من البدرشين والذهاب بهم إلى عرب أطفيح فى منطقة جبلية لإحتجازهم وطلب فدية من أسرهم تتخطى المائة الف جنيه. وأضاف المتهمون، أنهم كانوا يجمعون المعلومات عن الضحية وأسرته قبل تنفيذ عملية الاختطاف، وأن وجودهم بنفس القرية فى البدرشين سهل من مهمتهم كثيرا، حيث إنهم على دراية تامة بالمستوى المادى لأسر الأطفال، وأنهم كانوا يشاركون أهالى الضحايا فى عمليات البحث عن الطفل بعد تنفيذ الجريمة. وأوضح المتهمون أنهم كانوا يتحصنون فى المناطق الجبلية بأطفيح لدى أحد عملائهم الشهير ب"العمدة"، والذى يقع على عاتقه مسئولية إخفاء الأطفال بالجبل لحين وصول الفدية.