قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك اليوم، الاثنين، إن كوريا الجنوبية ستتيح "فرصة" لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، مع تولى الزعيم الجديد كيم جونج أون السلطة فى الدولة الشيوعية بعد وفاة والده. وتابع لى فى خطاب بثه التليفزيون، بمناسبة العام الجديد، "إن الهدف الأكثر أهمية فى هذه اللحظة هو السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.. نحن نترك الفرصة متاحة". وأعرب الرئيس الكورى الجنوبى عن أمله فى أن يكون العام الجديد نقطة تحول فى حل الأزمة النووية لكوريا الشمالية، قائلا، إنه يمكن استئناف المحادثات السداسية الرامية إلى إنهاء برنامج كوريا الشمالية لتصنيع أسلحة نووية إذا أوقفت بيونج يانج كل أنشطتها النووية. وأضاف لى أنه إذا أثارت كوريا الشمالية استفزاز بلاده، فإن سول سوف "ترد بقوة" على أى أعمال استفزازية. وفى حين أعلنت كوريا الشمالية تولى كيم جونج أون، منصب القائد الأعلى للنظام خلفا لوالده الزعيم الراحل كيم جونج ايل، تحفظ خبراء أجانب بشأن ما إذا كان الزعيم الشاب سيكون قادرا على تعزيز قبضته على السلطة. ولا يعرف سوى القليل عن زعيم كوريا الشمالية الجديد، الذى يعتقد أنه فى أواخر العشرينيات من عمره وقد أحيطت عملية نقل الخلافة بغطاء من السرية. وحثت كوريا الشمالية مواطنيها وجنودها أمس، الأحد، على الدفاع عن الزعيم الجديد كيم جونج أون "حتى الموت"، لتعزيز الدفاع والحفاظ على سياسة الجيش أولا. وأكدت أنه "ينبغى أن يضع الجيش بأكمله ثقته المطلقة فى كيم جونج أون ويتبعه، وأن يكون بنادق وقنابل بشرية للدفاع عنه حتى الموت". يذكر أن العلاقات بين الكوريتين فى الوقت الراهن فى واحدة من أدنى مستوياتها منذ سنوات، ففى عام 2010، أغرقت كوريا الشمالية سفينة حربية كورية جنوبية وهاجمت جزيرة حدودية بقصف مدفعى، مما أسفر عن مقتل 50 كورياً جنوبياً.