تشهد محافظة جنوبسيناء معركة شرسة بانتخابات مجلس الشعب، حيث يتنافس 30 مرشحا فرديا، منهم 21 فئات و7 عمال و2 فلاح على مقعدين فى دائرة واحد بمحافظة جنوبسيناء، منهم مرشح واحد فئات لحزب النور وهو الشيخ محمد فراج سالم موسى المنتمى لقبيلة بنى واصل، والمتمركزة بمدينة طور سيناء، والمدعوم من جميع التيارات الدينية، كما تنافس قائمة الحرية والعدالة بأربعة مرشحين من الوجوه الجديدة على الساحة السياسية لجنوبسيناء. وفى هذه المرحلة عرفت جنوبسيناء لأول مرة المؤتمرات الانتخابية الكبيرة والحاشدة، والتى تستخدمها التيارات والأحزاب لحشد مؤيديها، والإعلان عن برامجها وأفكارها، حيث تطارد القوى السياسية الجديدة رموز الفلول من المنتمين للحزب الوطنى المنحل الذى كان يسيطر تماما على جميع موارد السلطة بجنوبسيناء، والذى انتمى له جميع المسئولين والشعبيين وأعضاء البرلمانات الشعبية والنيابية السابقة، والمترشحين على قوائم الأحزاب ال7 المتبقية بجنوبسيناء، والتى ضمت رموزاً من أعضاء سابقين فى البرلمان عن الحزب الوطنى وأعضاء سابقين فى أمانة المرأة ولجان الحزب المنحل. وتتعرض أصوات الناخبين البدو فى جميع القبائل والعشائر إلى عمليات تفتيت وتشرذم كبيرة، بعدما رشحت أكبر خمس قبائل بدوية هى المزينة والعليقات والقرارشة والجبالية الترابيين أبناءها ليخوضوا الانتخابات، سواء على المقاعد الفردية والقوائم الحزبية فى سعى محموم للفوز بالحصانة والتمثيل البرلمانى، وفرض السيطرة، وتحصيل المكاسب لأبناء القبيلة، وقد يؤدى تفتت أصوات البدو إلى خسائر كبيرة، خاصة وأن قائمة الحرية والعدالة تراهن على أصوات الحضر بالمدن السياحية، فيما اقتصر حزب النور على مرشح واحد فردى لحشد أنصارهم، وتبادل التصويت مع قائمة الإخوان التى أخلت المجال فى الفردى لمرشح السلفيين، فضلا عن حالة الانقسام التصويتى بين كتل البدو والحضر، وسعى كل فريق للتمثيل الأكبر وحصد الكراسى فى معركة يتقدم السباق المحامى صالح حميدة عطوة معتمداً على أصوات البدو، وخاصة دعم قبيلة مزينة الأكثر عدد من حيث الأصوات الانتخابية والأوسع انتشارا فى المحافظة، وينافسه على المقعد على عطوة العضو السابق فى البرلمان، والذى خسر فى البرلمان الماضى، والذى يعتمد على أبناء قبيلة العلقيات وأبناء القبائل الأخرى.