كشف محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج أن السبب الرئيسى وراء تدهور صناعة النسيج، خلال السنوات الماضية واستمرارها حتى الآن، لعدم وجود إرادة قوية من القيادة السياسية تعمل من أجل الحفاظ على المصلحة العامة وتقوم بالتوفيق بين كافة أطراف الصناعة حتى لا تغلب مصالح طرف على آخر. وأضاف الجيلانى خلال حفل تكريم سعيد الجوهرى رئيس نقابة النسيج السابق، أن هناك دولا منافسة لمصر فى الصناعة مثل الهند وباكستان وأزوبكستان تقوم بدعم الشركات عند شراء القطن وذلك من خلال دفع جزء من قيمته مضيفا ان القطن المصرى يمثل 2% من أقطان العالم ولا يصلح للصناعة الشعبية. وأوضح الجيلانى أن توجه الحكومة خلال فترة التسعينات هو خصخصة شركات قطاع الأعمال وعاد هذا التوجه مرة ثانية خلال عام 2003 وأخر لتصفية هذه الشركات بهدف أن يحل القطاع الخاص محل القطاع العام ، مضيفا ان صناعة الغزل و النسيج لن تسترد قوتها الا اذا قامت الحكومه باتخاذ إجراءات اصطلاحيه حقيقيه وعلى رأسها تقليل الخسائر وضبط عملية استيراد الأقطان. وقال عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة أن هناك مؤامرة داخلية وخارجية لتدمير الصناعة مثلما حدث فى عدد أخر من الدول ، مشيرا الى أن التحركات البطيئة من الحكومة ستساهم فى تنفيذ ذلك على وجه السرعة ومضيفا أن الحكومة السابقة وعدت بعقد مؤتمر قومى يضم كافة المعنيين بالصناعة قبل نهاية شهر نوفمبر الماضى الإ أن ذلك لم يتحقق. وأشار الى أنه تم تشكيل لجنة تضم وزارتى التجارة والقوى العاملة بالإضافة إلى الشركة القابضة، وعقدت أول اجتماع لها الأسبوع الماضى وتقرر عقد ورشة عمل نهاية هذا الأسبوع للتعرف على كافة مشاكل القطاع ووضع الحلول الموضوعية لها. حضر حفل التكريم أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد العام للعمال وعدد من رؤساء شركات النسيج، بالإضافة إلى وزير القوى العاملة والهجرة الدكتور فتحى فكرى.
