حذرت مصادر دبلوماسية عربية من وقوع تفجير ضد كنيسة لبنانية أو فى مناطق لبنانية تشهد احتفالات عيدى الميلاد ورأس السنة "انسجاما مع سياسة الأوراق التى هدد النظام السورى باستخدامها وتحديدا ورقة تنظيم القاعدة التى استعملت أمس الجمعة فى تفجير كفر سوسة". وكان حوالى 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 100 شخص فى تفجيرين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين فى العاصمة دمشق واستهدفا إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية أمس الجمعة. وحسب صحيفة الرأى الكويتية فى عددها الصادر اليوم السبت، شككت المصادر بشكل كبير فى "الرواية السورية للتفجير"، مشيرة إلى أن النظام السورى يقحم المجتمع فى دوامة خطرة من العنف الطائفى والمذهبى "وهو مهد لكفر سوسة بحملة إعلامية استخدم فيها وجوها جديدة مثل وزير الدفاع اللبنانى فايز غصن". وأعربت المصادر عن خشيتها من وجود اتفاق إقليمى يمتد من طهران إلى ضاحية بيروت الجنوبية لتفعيل ورقة "القاعدة" كما حصل فى العراق بعد سقوط صدام حسين "حيث اتفقت إيران وسورية على إنهاك المشروع الأمريكى بكل الوسائل". وختمت المصادر بالإشارة إلى أن شعار "تحالف الأقليات" الذى سوقه أنصار دمشق فى لبنان "بات يضمن لنظام الأسد حرية حركة أكبر مع تحول حلفاء مسيحيين أساسيين له من العلاقة السياسية إلى العلاقة الأمنية".