أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أننا جميعا يجب أن نحترم نتائج انتخابات البرلمان، ونقبل رأى الأغلبية حتى لو لم توافق توجهات البعض منا، لأن الديمقراطية الحقيقية أن نحتكم جميعاً لصندوق الانتخاب ثم نغير ما نعترض عليه فى الانتخابات التالية، ويجب أن نتقبل جميعاً أن نتنقل بين صفوف المعارضة والأغلبية وفقاً لما يقرره الناخبون. وأشار العوا خلال مشاركته فى لقاء جماهيرى مع أهالى بورسعيد احتفالاً بالعيد القومى للمدينة الباسلة أمس الجمعة، إلى أننا لا يجب أن نصنع طاغية جديدا، وأكد ضرورة محاسبة المسئول ومراقبة أدائه حتى لا يتحول الرئيس القادم إلى فرعون وإله. وقال العوا إننا نحتفل اليوم بذكرى الانتصار على العدوان الثلاثى الغاشم على بورسعيد، وفى الوقت نفسه يمر الوطن بمحنه لا تقل عن هذا العدوان تتمثل فى الاستسلام لفرقة الصف والانسياق وراء الدعاوى التى تهدم الوطن ولا تبنيه. وأكد العوا أن هناك أعداء كثيرين يتربصون بهذا الوطن، بينما يجب أن تبقى مصر ثابتة وموحدة ويستعيد أبناؤها روح ثورة يناير العظيمة، ويلقى كل منا أهدافه الشخصية بعيداً وينصب الجميع مصلحة الوطن. وأكد العوا أن حق التظاهر والاعتصام وإبداء الرأى مكفول لكل مواطن، ولا يجب مصادرة هذا الحق طالما يتم بصورة حضارية وبعيدا عن التخريب والتدمير لهذا الوطن، وتوقع العوا أن يلتزم المجلس العسكرى بموعد تسليم السلطة وفقاً للجدول الزمنى المعلن، وقال إنه من المناسب الالتزام بالجدول الزمنى المعلن والذى يرتب الاستحقاقات بانتخابات البرلمان ثم مجلس الشورى ثم إعلان لجنة الدستور ثم الانتخابات الرئاسية، ولا يجب الإخلال بهذا الإطار الزمنى الذى تم التوافق عليه وإعلانه وأجريت الانتخابات البرلمانية على أساسه. وجدد الدكتور العوا رفضه التام لفكرة التطبيع مع إسرائيل بكل أشكالها الثقافية والاقتصادية، وقال إن ما بيننا وبين إسرائيل هى معاهدة سلام ونحن سنلتزم بها طالما هم التزموا بها. وأشار العوا إلى أن التعليم هو حجر الزاوية لنهضة هذا الوطن ويجب أن يعود الاهتمام بتدريس التاريخ الحقيقى الذى تم تزيفه ليعرف الطلاب الصغار من هم أبطال هذا الوطن ورموزه الحقيقيون. وقال العوا أإن إصلاح التعليم يبدأ بأن تعود الهيبة والاحترام للمعلم الذى هو أساس العملية التعليمية وهو أحد صناع نهضة هذا الوطن لأنه ينشئ أجيالا بطريقة سليمة. وأضاف العوا أن من أكبر الكوارث التى تصيب الأمم هى أن تفقد لغتها القومية، وطالب بضرورة عودة تدريس اللغة العربية بصورة جيدة للطلاب الصغار، وقال إن فلسفته فى إصلاح التعليم ستبدأ من التعليم الجامعى، ونزولا للمراحل التالية، حيث يتم البدء فورا فى إصلاح الجامعات التى تدهورت لأقصى درجة، ثم يتم تطوير المناهج التعليمية بشكل شامل لمراحل التعليم الأساسى، وذلك لأن إصلاح التعليم الأساسى يحتاج لفترة زمنية أكبر، ويجب أن يتم بالتدريج من خلال خبراء ليس لهم أهداف ومصالح خاصة. وأكد العوا فى إجابته على أحد الحضور حول مواجهة البطالة أن الحل فى رأيه يكمن فى المرحلة العاجلة فى المشروعات الصغيرة والتى تتيح الملايين من فرص العمل، ويجب العمل بكل قوة على أن تذلل كل العقبات أمامها ومساعدة الشباب فى أن يحققوا ذاتهم وينجحوا فى أعمال يمتلكونها.
