أكد الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولى، على رفضه تولى رئيس مجلس الشعب المنتخب القادم زمام المرحلة الانتقالية، موضحًا أنه قد يمثل فصيلاً واحدًا، فضلاً عن أنه سيجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فى وقت واحد، منتقدًا فى الوقت ذاته أداء المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية، وتوريط الجيش فى مصادمات مع الشعب. وأوضح "عيسى"، خلال مشاركته فى جمعة "رد الاعتبار"، أن سبب نزوله إلى الميدان اليوم هو التعبير عن رفضه للممارسات الوحشية التى تمارسها قوات الأمن ضد المتظاهرين، وخاصة النساء منهم، كما رفض مطلب أن يكون 25 يناير المقبل هو يوم لإسقاط الدولة، متمنيًا أن يكون هذا اليوم هو احتفال بأعظم ثورة سلمية فى التاريخ. وطالب "عيسى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية ومحاكمة قتلة الثوار وكل من تورط فى قضايا فساد، موضحًا أنه ليس فى صالح الشعب الدخول فى جدل حول قضايا فرعية قد تشق الصف وتزرع الفتن، مشيرًا إلى أن الدستور الحالى دستور رئاسى وهو ما يجنب وقوع السلطة بصفة كاملة فى يد من يقوم باختيار رئيس الوزراء، سواء كان المجلس العسكرى أو الحزب صاحب الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية. وعن خطاب كمال الجنزورى أمس، قال "عيسى" كل ما قاله الجنزورى لا يعد أكثر من أمنيات، مثلما كان يتمنى عبد الحليم حافظ فى أغانيه.