انطلق قرابة 10 آلاف متظاهر من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الشمالية العسكرية، وذلك استجابة لجمعة "حرائر مصر" التى دعا إليها العديد من النشطاء كرد اعتبار للسيدات والفتيات اللاتى تم سحلهن وضربهن وتعرية أجسادهن بأحداث مجلس الوزراء الأخيرة، فضلا عن التنديد بما سموه "جرائم المجلس العسكري"– بحسب الدعوات التى عممت على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها. وبدأ المتظاهرون المسيرة عقب الصلاة سالكين طريق بورسعيد الموازى لكورنيش الإسكندرية مرددين هتافات قالوا فيها "يا عساكر يا أوباش بنات مصر متتعراش"، "اللى اختشوا ماتوا العسكر عرى بناتوا". "يا طنطاوى خرب دمر ، بكرة نجيبك زى معمر". ورفع المتظاهرون الذين تشكلوا من مئات المواطنين المنتمين إلى حركات سياسية مختلفة ومستقلين أعلام مصر بأحجام كبيرة، فيما شارك فى التظاهرة مئات السيدات منهن منقبات غير منتميات لتيارات إسلامية، وذلك لامتناع الحركات الإسلامية المشاركة اليوم فى الإسكندرية. ورددت السيدات هتفات قلن فيها " بنات مصر ارفعى رأسك أنت أشرف من اللى داسك"، و"المدنية اللى حتحمينا وأنت يا جيشنا مكانك سيناء". من جانبه قال الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم فى خطبته اليوم "يجب أن يعلم الثوار أن البلاد مستهدفة، وأنهم كانوا ستارا للمندسين" مطالبا المصلين بألا "ينساقوا وراء أهواءهم ويتبعوا عقولهم، لأن اتباع الأهواء هو سبب الفرقة الحالية فى البلاد" مطالبا الناس "بألا تنساق وراء المظاهرات". ووجه المحلاوى حديثه للمجلس العسكرى قائلا: "إذا كان هناك مندسون ويعلم أنهم مندسون فلماذا لا يقبض عليهم"، متابعا "ما زال النظام السابق لديه نفوذ قوى حتى الآن" معتبرا أن ما يحدث الآن "فتنة" سببها "أننا ابتعدنا عن الله".