سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البدوى" يفشل فى استقطاب النواب المستقلين لزيادة عدد مقاعد "الوفد".. "عمران والعمدة" يرفضان.. وغضب داخل الحزب لمحاولات ضم "المصيلحى".. و"فرغلى" لا يريد تغيير جلده
فشل حزب الوفد، طوال الأسبوع الماضى، فى تحقيق مخططه الجديد باستقطاب عدد من النواب المستقلين إلى هيئته البرلمانية، أملاً فى استقرار الترتيب الذى حصده فى المرحلة الثانية من الانتخابات، بصعوده إلى المرتبة الثالثة وعودة "الكتلة" إلى المرتبة الرابعة. وبدأ فشل هذا المخطط مع النائب محمد العمدة الذى يخوض جولة الإعادة فى محافظة أسوان أمام مرشح حزب الحرية والعدالة عبد الرازق حسن عبد السيد. وأكد "العمدة"، فى تصريحه ل"اليوم السابع"، أنه خاض الانتخابات مستقلاً بعيدًا عن الحزب الذى فضل عليه مرشحًا آخر، مضيفًا أنه لن يتراجع عن الاستقالة التى تقدم بها مسبقًا نتيجة الممارسات الأخيرة للحزب، والتى كان منها عدم دعمه سابقًا، مؤكدًا أن لجنة حزب الوفد بأسوان كانت تعمل ضده طوال فترة الانتخابات بهدف إسقاطه، من خلال إطلاق الشائعات ضده، لافتًا إلى أن هذه الممارسات قطعت كل سبل التواصل والتقارب بينه وبين الحزب. فيما أكدت مارجريت عازر، عضو المكتب التنفيذى لحزب الوفد، رفض الحزب قبول استقالة "العمدة"، لأنه أحد الأعمدة والكوادر البارزين بالحزب. كمل فشل مخطط الوفد أيضًا فى استقطاب النائب عمران مجاهد، الفائز بمقعد مجلس الشعب عن دائرة كفر سعد بمحافظة دمياط، والذى تقدم باستقالته مؤخرًا اعتراضًا على نتائج انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد. وكشف "عمران"، فى تصريحاته ل"اليوم السابع"، أنه تلقى اتصالات من الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، عقب فوزه بالانتخابات لتهنئته وطلب مقابلته، مشيرًا إلى أن هذا الاتصال سبقه اتصالات أخرى من قيادات الحزب تطالبه بالتراجع عن استقالته، والعودة مرة أخرى لينضم إلى الهيئة البرلمانية للحزب. وأكد "عمران" رفضه العودة مرة أخرى للحزب قائلاً "أهل دائرتى انتخبونى كمرشح مستقل لا أنتمى لأحزاب، وليس من المقبول أن أنضم إلى أى حزب بعد أن فزت بالانتخابات". ولم تقتصر محاولات الوفد على استقطاب الخارجين عنه فقط، بل حاول تعزيز مكانته بضم نواب من خارج الحزب، وتواترت تصريحات من قيادات الحزب تؤكد انضمام الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الأسبق وعضو أمانة سياسات الحزب الوطنى المنحل، إلى الحزب لمواجهة مرشح "الحرية والعدالة" المهندس محمد فياض فى جولة الإعادة. وأكدت مصادر مطلعة بالحزب أن الدكتور السيد البدوى هو صاحب فكرة انضمام المصيلحى للحزب، مضيفة أن الدكتور عبد الله الشناوى، رئيس لجنة الوفد بالشرقية، كان حلقة الوصل بين الطرفين، وأشارت المصادر إلى أن انضمام "المصيلحى" تسبب فى أزمة حادة بين "البدوى" وقيادات الحزب، وأن القيادات تنتظر أقرب اجتماع للهيئة العليا لمناقشة ملابسات الأمر. فى المقابل نفى فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، انضمام "المصيلحى" للحزب، مؤكدًا أنها شائعة تهدف إلى إجهاض المكاسب التى حققها الحزب فى المرحلة الثانية، وهو التصريح نفسه الذى خرج به "الميصلحى" ليؤكد أنه لم ينضم إلى الوفد، بل كان مجرد اتفاق فقط على تدعيمه كمستقل. كما شملت مخططات الوفد محاولة استقطاب النائب التجمعى البدرى فرغلى، إلا أن المصادر أكدت تمسك "فرغلى" بأمانته بالتيار اليسارى المخالف للتيار الليبرالى الذى يسير على نهجه حزب الوفد.