شهدت قرية زيان مركز بلقاس مساء أمس، جريمة قتل بشعة عندما قتل فلاح زوجة ابنه ودفنها فى مروى مائى بأرضه وغطاها بالرمال، ثم عاد إلى بيته ليخبر زوجته بما حدث ويشرب سمًا ليموت هو الآخر. تلقى اللواء عمر عبد اللطيف، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بلقاس بتلقى بلاغ من "وطنية.ت" ربة منزل، بمصرع زوجها "إبراهيم.ع.ا" (53 سنة) فلاح، بعد أن شرب سمًا، واعترف لها قبل وفاته بقتل "عبير.ع.م" (21 سنة)، زوجة ابنه ودفنها فى الأرض. وبمجرد أن انتشر الخبر فى قرية زيان قامت أسرة المجنى عليها بحمل السلاح وفرضوا كردونًا حول منزل المتهم ورفضوا خروج جثته إلا بعد أن تكشف المباحث عن مكان دفن جثة ابنتهم وتسليمها لهم، وبسؤال شقيق المتوفى عبد النعيم (51 سنة) فلاح، قرر أن شقيقه المتوفى ذهب إلى الأرض الزراعية وبرفقته المتوفاة وعقب ذلك عاد بمفرده مردداً عبارة أنا قتلتها ودفنتها ثم دخل غرفة نومه وتوفى عقب ذلك. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد سعيد عمارة، مدير المباحث، والرائد أحمد راتب، رئيس مباحث بلقاس، وإدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، وبعد ساعات من البحث توصل فريق البحث لمكان الجثة مدفونة بمروى الأرض الزراعية ملك الفلاح ومغطاة بالرمال وبها بعض الجروح بالوجه ورقبتها ملفوفة بشال من القماش. وأكدت تحريات المباحث، أن الفلاح وزوجة ابنه خرجا معًا إلى الأرض الزراعية للعمل بها إلا أنه كان يوجد خلافات عائلية وأثناء حوار دار بينهم قام بكتم أنفاسها حتى ماتت فى يده وأراد أن يتخلص منها فدفنها إلا أنه أصيب باكتئاب حاد فشرب السم ومات. وقام الطبيب الشرعى بمعاينة جثة المتوفاة وعمل تقرير الصفة التشريحية المبدئى وأمرت النيابة العامة بتسليم الجثة لذويها لدفنها، فيما أكد التقرير المبدئى للصفة التشريحية للفلاح وجود علامات سم عليه وأمرت بتحليل عينة منه قبل دفنه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 26124 جنح مركز شرطة بلقاس لسنة 2011 وتباشر نيابة بلقاس تحت إشراف المستشار راضى القصاص المحامى العام لنيابات جنوبالدقهلية، تحقيقاتها حول الحادث.