انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم، الثلاثاء، قوات حفظ السلام الدولية فى جنوب السودان، متهمة إياها بالتقصير عمدا عن طريق رفض التدخل لمنع الميليشيات المتنازعة والجيش السودانى من احتلال مدينة أببيى على الحدود مع السودان. وأكدت منظمة العفو فى تقرير لها حول الأحداث فى أبيى، أنها أول منظمة دولية تمكنت من زيارة المدينة منذ تلك الأحداث، مشيرة إلى أن "عناصر سابقة من القوات الدولية فى السودان أبلغوا المنظمة أنه تقرر عدم الدخول فى مواجهة عسكرية مع القوات المسلحة السودانية لأنها أفضل تجهيزا". وأضاف التقرير "عندما فجر الجيش السودانى الجسر الذى يربط أببيى بجنوب السودان لم تتدخل قوات حفظ السلام الدولية". وقالت دوناتيلا روفيرا مبعوثة المنظمة الدولية التى زارت المدينة: "الجيش السودانى وميليشيات تابعة له طردت كل سكان أببيى وأحرقت المنازل لمنع عودتهم"، مضيفة: "المنازل المحروقة والمبانى المنهوبة تشهد على الفظاعات التى شهدتها أبيى حيث أصبحت الآن مدينة أشباح". تجدر الإشارة إلى أن قوات الحكومة السودانية سيطرت على أبيى فى 21 مايو الماضى بعد معارك شرسة أسفرت عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص باتجاه جنوب السودان، فيما توصلت السلطات فى كل من الشمال والجنوب إلى اتفاق فى يونيو، ينص على جعل المنطقة منزوعة السلاح إلا أن الأممالمتحدة لفتت فى سبتمبر إلى أن السودان لم يحترم التزامه بسحب قواته من أبيى.
