خلال توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة "مصر الخير" ومدينة زويل للتكنولوجيا.. المفتى: من أراد أن يفعل خيراً فى حياته أو آخرته فليتبرع لبناء المدينة.. والعالم المصرى: لن نتسول من الخارج لبناء المدينة

وقع الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والعالم المصرى الدكتور أحمد زويل برتوكول تعاون طويل الأمد بين المؤسسة ومدنية زويل للعلوم والتكنولوجيا، وذلك فى خطوة جادة وهامة لدعم عملية البحث العلمى فى مصر.
وأكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" على أهمية البحث العلمى، وأنه هو المشروع القومى الأول لمصر فى المرحلة القادمة، لافتاً إلى أنه لا حياة ولا وجود لنا بدون البحث العلمى، وأن البحث يعتبر من الدعامات والركائز الأساسية للانطلاق بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، مؤكداً أن المجتمع المدنى على أتم استعداد لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة فى هذا المجال.
وأضاف المفتى، أن المرحة الحالية تطلب الاهتمام بالبحث العلمى لنهوض المجتمع، وأن الله سبحانه وتعالى رزقنا بالعم المصرى الدكتور أحمد زويل لبناء مدينته الحديثة التى ستجعل مصر على الطريق الصحيح، وأن هذا يؤكد الاهتمام بالتنمية البشرية، لافتاً إلى أن بروتوكول التعاون بين مصر الخير ومدينة زويل يركز على ثلاثة محاور، وهى أن المؤسسة مع مدينة زويل يسعون إلى تحقيق هدف واحد، وهو الاهتمام بالعلم حيث سيتم إنشاء صندوق بالمؤسسة لجمع التبرعات للمساهمة فى إنشاء المدينة، مطالباً المصريين والعرب والعالم، للمساهمة فى صندوق التبرعات المخصص لبناء مدينة زويل، حيث سيتلقى هذا الصندوق جميع الهدايا والتبرعات من كل من يريد ذلك ابتداء من جنيه واحد للوقوف على الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن مدينة زويل ستقوم بإنشاء مراكز متميزة هى الأولى من نوعها لرسم الخريطة العلمية للمستقبل، وذلك تحت إشراف الدكتور زيل، على أن تقوم مدينة زويل بتقويم الأبحاث التى تتلقاها مؤسسة مصر الخير وتقويمها وتطبيقها على أرض الواقع للخروج من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى الطريق الصحيح، وذلك لمحاربة التدمير، داعياً الله يوفق مصر فى بناء مدينة زويل الحديثة، قائلاً وموجهاً حديثة للدكتور زويل "دام عماد العلماء وأنت عمادنا فأدامك الله لنا".
وحول مدى أهمية التبرعات لبناء مدينة زيل فى ظل مطالبة الجميع لتحسين مستوى الاقتصاد فى مصر، أوضح المفتى أنه لا يوجد اقتصاد بدون علم وأن الأسس الحقيقية لعالم الاقتصاد لن تأتى إلا بالعلم، قائلاً من أراد أن يفعل خيراً فى حياته أو آخرته فلعليه بالتبرع لبناء مدينة زويل.
فيما أكد العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، أن أهم ما يسعد اللقاء اليوم هو مشاركة عالم مصر جليل من أمثال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، خاصة أنه يهتم بقضية البحث العلمى فى مصر بشكل مستمر فى مؤسسة مصر الخير الذى يتولى رئاسة مجلس أمنائها، قائلاً: "بشكل مداعبة الجاموسة فى مزرعة مصر الخير أصبحت تدر ثلاث مرات لبن عن طريق البحث العلمى الذى يتم تطبيقه داخل المؤسسة، مما يؤدى إلى زيادة دخل الفلاح المصرى".
قال زيل، إن أول ما نسعى له هو مشاركة المصريين فى بناء المدينة قائلاً: "لن تشحت مصر من دولة ثانية لبنائها، لأن الخير فى مصر وأن هذا لا يمنع من تعاون العالم الإسلامى أو العربى أو الدولى فى المشاركة، لكن يجب أن يكون المصريون مشاركين بشكل فعال، حيث إن شعار المدينة "مصر تستطيع Egypt cat"، مما يتطلب التحرك مع مؤسسة مصر الخير فى الاهتمام بالبحث العلمى لزيادة دخل الإنتاج القومى حتى تصل المدينة إلى العالمية ومتابعة كل وسائل التكنولوجيا واستخدامها فى مجالات البحث العلمى فى مصر، وكذلك استخدامها فى صناعة الأدوية للأمراض التى قد تصيب الإنسان، لافتاً إلى أن دار الإفتاء أصدرت فتوى بشأن إجازة التبرع لبناء المدينة.
غير أن زويل أشار إلى أن المدينة ستقوم بإنشاء جامعة لاستقبال الطلاب من الثانوية العامة لدراسة أحدث العلوم الحديثة، سواء على المستوى العالمى، قائلاً العلم ليس له محلى أو دولى، العلم واحد فى كل الدول، وسيتم اختيار الطلاب بالمجموع أو الاختبارات وقت مرحلة التقديم بعدها سيتم إلحاق الخريجين بمراكز الأبحاث المتميزة مع إنشاء هرم التكنولوجيا لتطبيق الأبحاث العلمية للعمل على زيادة الإنتاج القومى، لافتًا إلى أنه سيتم إلقاء محاضرة بشكل شهرى تتحدث عن الاقتصاد العالمى وكل ما يخص مجالات المجتمع.
وقال الدكتور علاء إدريس، رئيس لجنة البحث العلمى بالمؤسسة مصر الخير، إن هذا التعاون بين المؤسسة وزيل يأتى لدعم تأسيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وإنشاء مركز تميز تخصصى داخل المدينة فى ظل خطة تعاون مشترك طويل الأمد، مما يعكس رؤية مؤسسة مصر الخير وإصرارها على دعم كافة منارات العلم على المستوى القومى كأحد الأهداف الهامة التى تسعى إليها المؤسسة، حيث يعتبر مشروع مدينة زويل هو أحد المنارات الهامة لتطوير مجتمع المعرفة المصرى، مما يؤدى إلى دعم اقتصاد المعرفة التنافسية لمستقبل اقتصادى مشرق.
وقال إن مؤسسة مصر الخير ستقوم بإنشاء صندوق خاص لجمع الأموال توجه موارده لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن دعم الطلبة المتميزين عن طريق توفير منح دراسية بالمدينة باسم مؤسسة مصر الخير على أن يتم تحديد الأعداد والتخصصات بشكل سنوى .