انطلقت مسيرات فى عدد من أنحاء محافظة أسوان، من قبل المنتمين لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، لتقديم الشكر والتهنئة لجموع مواطنى أسوان الذين أبدوا ثقتهم، وخرجوا يومى الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجارى وأصروا على الإدلاء بصوتهم بأمانة، وقالوا "نعم"، مؤكدين على أن حزبهم سيكون لكل قطاعات المصريين. وأكد بعض كوادر الجماعة والحزب أنهم يحترمون أيضًا رأى الذين لم يصوتوا لصالحهم، فى إشارة إلى مساندة الحزب لأعضائه الفرديين الذين سيدخلون جولة الإعادة بدون عقد أى تحالفات، سواء فى الظاهر أو الباطن، مع أى تيارات أو مستقلين، وأنهم حريصون على استكمال برنامجهم الانتخابى، حتى يكون المواطن الأسوانى على بينة من الوعود التى قطعها الحزب على نفسه. وأعلنوا تمسكهم بدعم عبد الرازق حسن ومحمد أبو العلا بعد أن نجح الحزب فى تصعيد مرشحين من قائمته الحزبية، وهما شحات البرسى ومحمد عبد الفتاح أمين الحزب، ودخل جولة الإعادة المرشحون على المقاعد الفردية، وهما عبد الرازق حسن العباسى، موجه مواد فلسفية بإدارة نصر النوبة التعليمية وعضو بعدد من الجمعيات واللجان، على مقعد الفئات، ومحمد أبو العلا، المقاول الذى ينتمى لقومية الجعافرة، على مقعد فلاح. كما صرح مجدى أبو العيون، عضو أمانة الحزب بأسوان، بأن الحزب سيضع فى أولوياته الاهتمام بتنمية القطاع السياحى فى محافظة أسوان، لافتًا إلى أن النشاط السياحى تأتى فوائده فى وقت قصير، وسيشعر بها المواطن الأسوانى بمجرد النجاح فى زيادة الأعداد السياحية الوافدة لأسوان، بخلاف المشروعات الصناعية الكبرى، فبالرغم من أهميتها إلا أن عائدها يشعر به المواطن على المدى البعيد. يذكر أن معركة جولة الإعادة يتنافس فيها أربعة مرشحين، ثلاثة من الأحزاب ذات المرجعية الدينية، مع النائب المعارض السابق محمد العمدة، وهو مستقل حصل على الأصوات الفردية فى الجولة الأولى، واثنان تابعان ل"الحرية والعدالة" وواحد مرشح "النور" السلفى "فردي" وهو فرج الله جاد، الذى ينتمى للجماعة الإسلامية، والذى قضى عدة سنوات معتقلاً سياسيًا، بسبب انتمائه للجماعة الإسلامية المحظور نشاطها السياسى.
