تعهد عدد من نواب حزب الحرية والعدالة، والنور، الفائزين فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، بأن يكون "الأزهر" كمؤسسة، مرجعية لهم فى حال وجود خلاف حول أى نقاش يتعلق بالمادة الثانية من الدستور، وطالبوا فى تصريحات ل"اليوم السابع" عقب استخراجهم كارنيهات عضوية مجلس الشعب ظهر اليوم، وسائل الإعلام بعدم "افتعال أزمات" فى هذا الملف. وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، نائب حزب النور عن الدائرة الأولى بكفر الشيخ: "نلتزم فى التشريعات بالمادة الثانية من الدستور التى تنص على أن أحكام الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع بالفهم الصحيح لها". وتابع : "من المؤسف أن الإعلام يفتعل مشكلات ويضخمها بشكل غير مبرر"، مشيراً إلى أن القضية الرئيسية التى يجب أن يتبناها الجميع، هى بناء مصر بشكل كامل، ومن كافة الجهات التشريعية والاقتصادية والسياسية. وأضاف منصور: "البعض يقول أن السلفيين هيحرموا علينا عشنا وعيشتنا وهيعملوا فتنة طائفية وهيغلقوا السياحة وهذه كلها تخوفات لا محل لها، كل ما نريده هو تفعيل المادة الثانية من الدستور من خلال مؤسسة قانونية وهى مجلس الشعب، وإذا حدث أى خلاف ستكون مرجعيتنا مؤسسة الأزهر وليس شيخ الأزهر". واستطرد: "ما يصدره الأزهر وما يستقر عليه سنلتزم به ولن نحرم شيئاً وسنلتزم فى قضايا السياحة وعمل المرأة بالعمل المؤسسى، كما أننا لا نمانع عمل المرأة ما دام لا يوجد هناك مخالفات شرعية". من جانبه، قال النائب محمد الفلاحى الفائز بمقعد الفئات بالدائرة الثانية دمياط عن حزب الحرية والعدالة، إن المرحلة الأولى من الانتخابات أثبتت أن الشعب على درجة عالية من الوعى، نافياً أن يكون أياً من مرشحى حزبه قد كفروا أحداً. وعلق الفلاحى على تصريحات النائب المستقل عمران مجاهد، والتى زعم فيها إن "الحرية والعدالة" كفروه فى المرحلة الأولى، ثم عادوا إلى التحالف معه فى جولة الإعادة، قائلاً: "تلك التصريحات غير صحيحة، ونحن لم نسعى إلى أحد، بل هو من سعى إلينا من خلال شخصيات عدة للتحالف معنا فى الإعادة". بينما أكد النائب على حسن، الفائز بمقعد الدائرة الأولى بندر دمياط فئات عن حزب الحرية والعدالة، أنه لا بديل عن الحوار بين كافة القوى السياسية، متعهداً بأن الحرية والعدالة لن يستأثر برأيه تحت قبة البرلمان، حتى لو نال الأغلبية، ولا مانع لديه من الانحياز لأراء الأقلية طالما كانت فى صالح مصر. "الاهتمام بأحوال الدعاة"، جاء على رأس أولويات، النائب حسين على عبد العال، الفائز بمقعد فردى فئات الدائرة الرابعة أسيوط، مؤكداً أنه سيسعى إلى تحسين أحوال الدعاة من الناحية العلمية والمادية من خلال توفير لاب توب لكل إمام حتى يكون متواصل مع الخارج. وأضاف أنه كنائب عن أسيوط سيهتم بمشكلة الثأر المنتشرة بين العائلات. بينما تعهد النائب يسرى بيومى الفائز بمقعد العمال عن حزب الحرية وعدالة بدائرة الخليفة بتبنى قضايا العمال وعلى رأسها الحريات النقابية وتفعيل الحد الأدنى والأقصى للأجور واستعادة أموال التأمينات المنهوبة التى تقدر ب 460 مليار جنيه.
