قرر عدد من النشطاء النوبيين مقاطعة التصويت لقوائم حزب الوفد فى المراحل المقبلة من الانتخابات البرلمانية، سواء فى محافظات أسوان أو السويس أو الجيزة أو النوبيين بالخارج، بعد أن ظهر رجل نوبى فى إعلان الحزب وقال "لا للتقسيم" بلهجة عربية مكسرة اعتبرها النوبيون سخرية منهم وتلميحا لضعف انتمائهم بمصر. وقال حمدى سليمان، رئيس اتحاد النوبيين فى أوروبا، إن كافة النوبيين المتواجدين خارج مصر، قاطعوا التصويت لحزب الوفد فى المرحلة الثانية من الانتخابات، معتبرا الحزب لا يعبر عن الليبرالية الحقيقية التى تتسع لكافة التنوعات الثقافية واللونية والفكرية. وأضاف سليمان فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع" أن الحزب استخدم "نوبيا" بشكل "عنصرى نمطى" يتحدث اللغة العربية بلكنة كوميدية لا يتحدث بها النوبيون، بل ويضع على لسانه عبارة "لا للتقسيم" فى إسقاط وصفه بالانتهازى يختزل النوبة فى التقسيم فقط. واعتبر هانى يوسف، المنسق العام للجان المتابعة النوبية، إعلان "لا للتقسيم" عودة لحزب الوفد قبل ثورة 1952 الذى كان يسيطر عليه الباشاوات ويتعاملون بشكل عنصرى مع باقى فئات المجتمع، مجددا مطالبته بالاعتراف بالنوبيين كثقافة وعرقية فى الدستور الجديد حتى لا تتكرر تلك الممارسات. من جانبه، أكد حسام الخولى رئيس غرفة عمليات حزب الوفد، أن مرشحا نوبيا يتصدر قوائم الحزب فى أسوان وينتمى لعائلة الميرغنى العريقة، موضحا أن الحزب استبدل أحد أقوى مرشحيه وهو النائب السابق محمد العمدة، لترشيح الميرغنى. وشدد الخولي، على أن قرار المقاطعة لن يؤثر على حزب الوفد بوصفه أحد أهم الأحزاب التى وضعت القضية النوبية فى أولويات برنامجها الانتخابي، مشيرا إلى أن عدم حصول الوفد على نسبة كبيرة من أصوات المصريين فى الخارج لانحسار المنافسة بين الأقباط والإسلاميين.