قرر د.شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، فور توليه رئاسة الوزارة عقد اجتماع مع رؤساء القطاعات والهيئات بالوزارة، لاستطلاع أرائهم حول سبل تطوير الوزارة من أجل تضافر كافة الجهود للنهوض بالوطن خلال المرحلة الراهنة التى تمر بها البلاد، واستكمال المشروعات القائمة من تأمين المتاحف وتطوير أكاديمية الفنون، والهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها. وأكد "عبد الحميد" على اتجاه الوزارة إلى زيادة التواصل والتفاعل مع مؤسسات المجتمع المدنى، وخاصة الجمهور بشكل عام وكافة أطياف المجتمع، وألا تكون فى برج عاجى منفصل عن الواقع، بالإضافة لمزيد من الاهتمام بالشباب المصرى من خلال عقد لقاءات معهم، وعمل لجنة من الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب تعيين رؤساء لبعض المناصب القيادية الخالية داخل الوزارة. وقال وزير الثقافة إنه يسعى لحل مشاكل العاملين فى الوزارة، وتحسين أوضاع المؤسسة الثقافية بشكل عام فى الفترة القصيرة المقبلة، مضيفًا أنه فى مجال السلوك الإنسانى، فإن الوزارة تحتاج لسلوكيات جديدة بهدف التحرر من التشبث بالماضى بأشكاله المختلفة. وأكد على ضرورة أن تسود المحبة بين فئات المجتمع، والاعتماد على لغة الحوار والتفاهم والخطاب، مشيرًا إلى أنه تم تكليف عدد من المثقفين بعمل كتيبات مبسطة يكون الهدف الأساسى منها الشباب والإنسان العادى الذى تمثل فى ثورة 25 يناير، وأن يُكوّن لديهم البعد المعرفى وبعض الأطر النظرية التى تؤهلهم لتولى بعض المناصب فى المستقبل، إلى جانب عمل ندوات ومؤتمرات تخرج من أطر المركزية والعاصمة إلى الأقاليم. وقد اتفق د.عبد الحميد مع جمال العربى وزير التربية والتعليم بإطلاق مسابقات ثقافية للشباب، ووضع كتابين مبسطين من الثقافة فى كل مكتبة من المكتبات المدرسية، وشدد على نشر ثقافة الإبداع لأنها تدفع وطننا للإمام ليس بالإمكانيات المادية فقط، فالأمل والتفاؤل قوة إيجابية تقوى جهاز المناعة.
