شهدت مدينة "تعز" جنوب غرب اليمن هدوءا ملحوظا خلال الساعات الماضية، وذلك استجابة للجهود المكثفة التى بذلتها اللجنة العسكرية ولجنة التهدئة بالمحافظة لرفع المظاهر المسلحة وإعادة الاستقرار إلى شوارعها وأحيائها. جاء هذا الهدوء بعد أشهر من مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية ممثلة فى قوات الجيش والأمن تساندها بعض القبائل، وبين عناصر مسلحة موالية للمعارضة، ومنها بعض أفراد الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش بقيادة اللواء على محسن الأحمر، والتى ألقت السلطات الأمنية اليمنية مؤخرا القبض على 110 أفراد منها. وفى أول رد فعل على هذه التطورات الإيجابية، أشادت منظمات المجتمع المدنى بمحافظة "تعز" بالجهود التى تبذلها اللجنة العسكرية المكلفة من نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادى، ولجنة التهدئة برئاسة محافظ "تعز" حمود خالد الصوفى فى إعادة الهدوء والاستقرار إلى مدينة "تعز" وسحب الآليات العسكرية ورفع المظاهر المسلحة منها. وفى بيان لمجلس تنسيق منظمات المجتمع المدنى بتعز، طالب المجلس باستكمال عمليات سحب المسلحين من بعض الشوارع الرئيسية والأحياء بمدينة تعز، خاصة من المدارس حتى يتمكن الطلاب من العودة إلى مدارسهم، كما طالب منظمات المجتمع المدنى والإعلام بالمساهمة الفاعلة بخلق أجواء مناسبة تساعد اللجان على إنهاء المظاهر المسلحة، والترفع عن إثارة البلبلة والفوضى.