أعلنت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إطلاق حملة "لسة نُوارة" لمناهضة زواج الأطفال، ودعت سفيرات الطفولة المتفوقات أن يكن من أوئل أعضاء حملة التوعية بمخاطر زواج الأطفال بين أقرانهن، وتوعيتهن بمخاطر هذه الظاهرة، وكيفية تقديم الدعم والمساندة لحماية الفتيات الصغيرات في قري ونجوع مصر، للقضاء على كافة الممارسات الضارة التي يتعرضن لها، وطالبتهم بالتاكيد على أن الفتاة لها الحق في العيش بكرامة والتمتع بطفولتها ومساندتها للتفوق والتقدم بالإستفادة من خبرات من هم أكبر سنا، كما أطلقت السفيرات المتفوقات شعار "من حقها تعيش طفولتها وسنها" كبداية لحملة مناهضة زواج الأطفال. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس القومى للطفولة والأمومة اليوم، لتكريم الفتيات والأمهات سفيرات الطفولة المتفوقات في مختلف المجالات التعليمية والرياضية والفنية بمناسبة اليوم العالمى للفتاة والذى يوافق 11 أكتوبر من كل عام تحت شعار " كلنا واحد بإختلاف قدرتنا ومهاراتنا"، وهو اليوم الذي أعلنته الأممالمتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات وتوفيرالمزيد من الفرص ليعشن حياة أفضل، وأهمية رفع الوعي بحقوقهن في التعليم والتغذية، والرعاية الصحية ، والحماية من كافة أشكال العنف والتمييز ومناهضة تشوية الأعضاء التناسلية للإناث ، والقضاء علي زواج الأطفال .
وأكدت الأمين العام للمجلس أن المجلس يعمل دائما لإتخاذ خطوات جادة نحو دعم وتمكين الفتيات وتوفير فرص لهن وليس فقط العمل علي حالات الأطفال في خطر ،و نسعي دائما الي الإهتمام بمنظومة التوعية علي كافة المستويات لأن " الوقاية خيرمن العلاج"، مؤكدة أننا نجدد التزامنا دائما لدعم كافة القضايا الخاصة بحقوق الفتيات والعمل على إنهاء كافة الممارسات الضارة التى تلحق بهن كزواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، والتسرب من التعليم ، وذلك بما يتماشى مع الإطار الاستراتيجى والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 – 2030 والتى تسعى لحماية ودعم وتمكين الأطفال وخاصة الفتيات والتى تتسق أهدافها مع رؤية مصر وأهداف التنمية المستدامة 2030 والتى تتضمن أهداف طموحة لتحقيق مستقبل أفضل لفتيات مصر .
وأرسلت الدكتورة سحر السنباطي برقية حب وتقدير لفتيات مصر حيث وصفتهن خلالها بأنهن" نبتة مصر وحجر الأساس لبناء التنمية "، وقالت أننا سنظل دائما السند والدعم لكن وسنقف بقوة ضد أى تهديد من شأنه أن يشكل تحدياً فى مسيرتكن الهادفة ، وطالبتهن جميعاُ بوضع هدف واضح ومحدد يسعوا إلى تحقيقه ،والاهتمام بتطوير ذاتهن وقدراتهن المعرفية وضرورة التعلم المستمر لتعزيز مهارتهن حتي يتمكن من صناعة مستقبل مشرق لتولي المناصب القيادية والهامة ، موضحة أن تمكين الفتيات يأتي بحصولهم على المعرفة الكافية والمهارة اللازمة للنجاح، والدعم من الأسرة و المجتمع، بالإضافة الي تغيير الوعي المجتمعي تجاه حقوق الطفل والممارسات الضارة التى تسلبه هذه الحقوق، ولاسيما القضايا المتعلقة بالصحة والتعليم والعادات والتقاليد، والتغلب على المفاهيم المغلوطة تجاه الفتيات.
وعلي هامش اللقاء كرمت أمين عام المجلس الفتيات والأمهات المشاركات في الإحتفالية وأهدت وفاء صفوان درع المجلس ولقب أول سفيرة للأمومة لتميزها وإصرارها علي تحقيق حلمها بإتمامها التعليم الجامعي ، وكذلك زينب البدران سفيرة الأمومة لما تقدمة من دعم ومساندة للفتيات .
وأعربت الفتيات المشاركت في الإحتفالية عن سعادتهن بتكريم المجلس لهن مؤكدين علي استمرارهم في التقدم في كل المجالات والأنشطة التي يمارسونها ، وقالت الطفلة رحمة انهاردة اليوم الي بيعرف فيه المجتمع اننا نقدر نعمل كل حاجة ، واعربت الطفلة فاطمة عن سعادتها بلقب طفلة الرقابة الإدارية لكونها أصغر طفلة شاركت في التدريبات ،وقالت أيقونة التغيير سما رامي اني سعيدة بهذا اللقب الذي حصلت علية بعد تغيير مسمي البله المنغولي في المناهج الدراسة لمتلازمة داون حيث اننا متلازمة الجمال والثقة ، كما أهدت الطفلة منه فنانة الديكوباج لوحة ممن تصميمها للدكتورة سحر السنباطي شكر وتقدير لسيادتها علي إستضافتها للفتيات المتفوقات في المجلس ، كما طالب أولياء أمور الأطفال ذوي الهمم أمين عام المجلس بمساندتهم في مواجهة رفض المجتمع لوجودهم ودعمهم في مسيراتهم حتي يستطيعوا أن يكونوا قدوة بين أقرانهم في المجتمع .
وطالبت الدكتورة سحر السنباطي الفتيات بضرورة الإستفادة من كافة الخدمات التي تقدمها منظومة نجدة الطفل 16000ووحدة المشورة الأسرية والدعم النفسي بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي يمكن التواصل معها من خلال خط نجدة الطفل على مدار اليوم و طوال الأسبوع، أو من خلال الواتس آب علي الرقم 01102121600 أو الرقم 01016609579 ،و من خلال تطبيق نبتة مصر والذي يسهم بشكل كبير في الحصول علي كافة الخدمات التي يقدمها المجلس لحماية الأطفال المعرضين للخطر، وكذلك الخدمات التي تقدمها وحدة المشورة والدعم النفسي للأطفال كافة والمراهقين وأسرهم.
