احتفل الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق بذكرى ال48 لانتصار أكتوبر المجيد، بالمسرح الروماني، بحضور الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق وبعض صناع وأبطال النصر العظيم منهم اللواء الوزير محسن النعماني وزير التنمية المحلية ووكيل المخابرات العامة الأسبق، واللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الأسبق، والفريق حمدى وهيبة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، واللواء أسامة المندوه وكيل المخابرات العامة الأسبق، واللواء الدكتور أحمد عبدالرحيم وكيل المخابرات العامة الأسبق، واللواء الدكتور عبدالفتاح السحلي نائب رئيس هيئة التسليح بالقوات المسلحة الأسبق، والدكتور حسن القلا وكيل أول وزارة الصحة الأسبق. وتحدث اللواء محسن النعماني عن بعض المعارك التي عاشها مع الفرقة 19 مشاة، واستعرض الوزير اللواء أبوبكر الجندي المهام التي كلف بها كنقيب حينئذ في المظلات، خاصة محاصرة قوات العدو في الثغرة واستطلاع وتصوير تمركزاتها، أما الدكتور حسن القلا حكى تجربته في الجيش الثالث أثناء الثغرة والمهام البطولية التي تم تنفيذها من اللواء الذي كان يعمل ضمن قيادته، خاصة الصمود في موقع كبريت المحاصر. وعرض اللواء أسامة المندوه لتجربته المميزة في البقاء في وسط سيناء خلف خطوط العدو والتي استمرت أيام الحرب وظلت مستمرة بعدها لشهور، وفر خلالها أهم المعلومات الاستطلاعية للقيادة. ومن ناحيته، ذكر اللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم بعض المهام الاستطلاعية التي قام بها في نطاق عمليات الفرقة الثانية، أما الدكتور أحمد جمال الدين موسى، فقد تحدث عن تجربته كضابط احتياط شاب قاد فصيلة مشاة ميكانيكي ضمن اللواء الثالث من الفرقة 16 مشاة، حيث حكى بطولات معركة الطالية واحتلال التبة 141 في هجوم ليلي كاسح للكتيبة السابعة أفقد العدو أعصابه، فترصد قواتنا بضرب مدفعي وجوي شرس تستمر متواصلا أكثر من أربع وعشرين ساعة كما استعرض اللواء عبد الفتاح السحلي كيفية اعادة تسليح الجيش وإعداد الدولة للحرب عقب نكسة 67. وقام الفريق حمدي وهيبة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق بتحليل المعركة والأدوار المتكاملة للقيادات على مختلف المستويات، جنبا إلى جنب مع البطولات الفردية. وبعد ذلك دار حوار ثري بين أعضاء الصالون، وانتهى بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم ليتحقق ذلك النصر العظيم. جميع المتحدثين أشادوا ببطولات الجندي المصري خلال معركة تحرير الأرض واستعادة الكرامة وهزيمة العدو الذي ظن أنه لن يقهر، كما أشادوا بالزعيم الراحل أنور السادات الذي اتخذ القرار الصعب في الظروف الأصعب، ومعه قيادات الجيش المصري العظماء مثل المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان واللواء عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات. والجدير بالذكر أن صالون جمال الدين الثقافى انطلق قبل 5 سنوات، ويضم نخبة من الوزراء والمسئولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام.
