أعلن الكاتب محمد سلماوى، الأمين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن عزل الدكتور خليفة صالح أحواس، رئيس اتحاد كتاب ليبيا، من منصب النائب الأول للأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وأنه تم تكليف الكاتب يوسف شقرة، رئيس اتحاد كتاب الجزائر، بتولى منصبه حتى نهاية العام القادم 2012، وانتخاب نائب جديد. جاء ذلك خلال المؤتمر الختامى الذى عقد مساء اليوم الاثنين، بفندق السفير، بالعاصمة الجزائرية، وناشد البيان الختامى اتحاد أدباء وكتاب ليبيا بالعمل على إيجاد الصيغة التنظيمية التى تمكنهم من متابعة نشاطهم ضمن الاتحاد العام، وبما ينسجم مع مبادئه وأهدافه. كما طالب الاتحاد السلطات العربية التى ليس فى بلدانها اتحادات للكتاب، مثل المملكة العربية السعودية وقطر، بتسهيل إقامة مثل هذه الاتحادات، وتمكين القائم منها من ممارسة دوره من خلال دعمه بالوسائل المختلفة، والحفاظ على استقلالية هذه الاتحادات، مع الإبقاء على مسافة بينها وبين المؤسسات السياسية الرسمية. وأكد المجتمعون عزمهم على بذل الجهود الضرورية لإنجاح تطبيق القرار المتخذ باعتبار المنامة عاصمة للثقافة العربية 2012، أسوة بما تم مع عواصم عربية أخرى، وعلى اقتراحهم السابق بأن تعلن القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، يتم الاحتفال بها جنبًا إلى جنب مع العاصمة العربية التى يقع الاختيار عليها، فالقدس اليوم تتعرض لاعتداءات ظالمة وتشويه لمقدساتها فى ظل تواطؤ دولى واضح. وفى مجال تفعيل نشاط الاتحاد العام وأعضائه، رأى المجتمعون ضرورة تمتين الصلات مع أدباء وكتاب المهجر، ووضع آليات تضمن استمرار ارتباطهم بالداخل، وفى مقدمتها تنظيم المؤتمرات واللقاءات حول القضايا المختلفة، وإشراكهم فيها ودعوتهم إليها. وكذلك دعم الجهود الرامية لاستحداث الجوائز الأدبية والفكرية، والاهتمام بطباعة الإنتاجات الأدبية، ورفع مستوى وشمولية المنابر الثقافية العربية. ورحب المجتمعون بإنهاء تعليق عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وحضور ممثليه الاجتماع المذكور، وهم يتطلعون بهذه المناسبة إلى أن يشاهدوا العراق وقد رحل عنه آخر جندى من جنود الاحتلال البغيض. ونبه البيان إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر تصفيتها من خلال الممارسات الصهيونية بإقامة المستوطنات وإجراءات التهويد المختلفة، وخاصة فى مدينة القدس، وثمنوا قبول فلسطين عضوًا فى المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، حيث يدعو الكتاب هذه المنظمة للاضطلاع بمسئوليتها فى الحفاظ على مدينة القدس والتراث الإنسانى فيها، مؤكدين على حق الفلسطينيين فى المقاومة لتحرير وطنهم من الاحتلال وتحقيق مطالبهم فى الحرية والاستقلال، وإقامة دولتهم على أرض فلسطين، كل فلسطين التاريخية، ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيونى، ورفض أشكاله كافة، والتطبيع على الصعيد الثقافى بصورة خاصة، والتنسيق الأمنى مع العدو الذى يهدد خيار المقاومة، ويكرس الاحتلال والتبعية له. وترحم الكتاب على أرواح الشهداء الذين سقطوا فى ميادين الثورات، وحذروا من محاولات تبديد مكاسبها والالتفاف على منجزاتها، واستلابها، حتى تحقيق أهدافها، بما فى ذلك حق الشعوب فى تقرير مصيرها واختيارها الحر لمن يمثلونها، مؤكدين على أن الاتحاد العام يقف وراءها ظهيرًا وأمامها نصيرًا ويتقدمها رؤية وتفكيرًا. وشدد البيان على رفض المخططات التى تستهدف المساس بالوحدة الوطنية بالترويج لشعارات ومصطلحات كالشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة أو غيرها، الدخيلة على شعوبنا وثقافتها وتجربتها، وبالتالى فتح الباب واسعًا أمام هيمنة السياسات الصهيوأمريكية، كل ذلك انطلاقًا من تمسك الأدباء والكتاب العرب بالثوابت والمبادئ الأساسية الوطنية، وعلى قاعدة المواطنة والحرية والوحدة والعدالة، وبالتالى مقاومة أى شكل من أشكال الاحتلال لأى جزء من أجزاء الوطن العربي.