شهد اليوم الأول من جولة الإعادة للانتخابات بالإسكندرية إقبالا ضعيفا من الناخبين الذين تقدموا بالإدلاء بأصواتهم فى دوائر الإسكندرية الأربعة والتى يتنافس على مقاعدها 16 مرشحاً. وشهدت اللجان الانتخابية تأمينات مشددة من قبل القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة والقوات البحرية، وقامت بمنع الدعاية الانتخابية من أمام اللجان سواء من التيارات الإسلامية أو المرشحين المستقلين. وأشار المرشحون وعدد من رؤساء اللجان إلى أن السبب فى ضعف الإقبال اليوم يرجع إلى انتهاء فرحة الناخبين بأول يوم، بالإضافة إلى اعتقادهم بأن الغرامة تفرض فقط فى الجولة الأولى دون الإعادة وخسارة الكثير من المرشحين الذين كان لهم أنصار. من جانبه صرح المستشار أحمد الجمل رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية، أن عملية التصويت بمرحلة الإعادة بدأت بكافة دوائر الإسكندرية الأربعة، مؤكدا أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات لم تصدر أى قرار بوقف الانتخابات بأى من الدوائر الأربع. وأكد مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان فى تقريره الأول الصادر اليوم عن جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب، وجود مخالفات صارخة للمرشح طارق طلعت مصطفى عضو الحزب الوطنى المنحل. ونقل المركز عن مراقبيه محاولة ناخب بمدرسة طلعت حرب لجنة 4 وضع ورقتين فى الصندوق لحساب طارق طلعت، وسط اعتراض من رئيس اللجنة وأمينها، فأصرَّ على تمزيق الورقة الثانية وعدم تسليمها للقاضى، ما يثير مخاوف من تسريب بطاقات الانتخاب خارج اللجان. وأشار إلى أنه رصد عددًا من الناخبين التابعين لطارق طلعت مصطفى بعد الإدلاء بأصواتهم بالعودة إلى مكتبه بمنطقة سوق الزنانيرى بدائرة الرمل، لاستلام مبلغ 200 جنيه وكيلو لحم، مضيفا أن واقعة استخدام ناخب تابع لطارق طلعت مصطفى أكثر من ورقة للإدلاء بصوته تكررت أكثر من مرة بمدرسة عبد العزيز جاويش. وحاول عدد من الناخبين منع أتباع طلعت مصطفى من لصق الدعاية الانتخابية أمام لجنة مدرسة محمد كريم بمنطقة سموحة، الأمر الذى تسبب فى حدوث اشتباك بالأيدى بينهم وقامت الشرطة العسكرية بفض الاشتباك وإعادة الهدوء أمام اللجنة. وقام طارق طلعت مصطفى بالنزول إلى المقار الانتخابية، وذهب إلى مدرسة بهاء الدين حسين ووزع تى شيرتات وهدايا على المدرسين أمناء اللجان الانتخابية بنفسه، فيما تواجد عدد كبير من أنصاره خارج وداخل المدرسة، وهم يرتدون الأوشحة ومعهم ورق الدعاية.