أكد الدكتور محمد سليم العوا أن وجوده فى المجلس الاستشارى لا يتعارض مع ترشحه لرئاسة الجمهورية، لأن دوره فى هذا المجلس مع عدد من الشخصيات العامة يهدف إلى تقديم العون والفكر لأعضاء المجلس العسكرى حتى انتهاء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وأشار إلى أن عمل أعضاء هذا المجلس هو التزام تجاه الوطن، وأكد أن مشاركة الجميع ستكون تطوعية وبدون أى مقابل. وقال "العوا"، خلال لقائه بجمعية مصر للثقافة والحوار مساء أمس، إنه سيلعق لقاءه الأسبوعى فى الجمعية بسبب بدء برنامج شامل لزيارة محافظات ومدن وقرى مصر حتى يونيو المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية، وفى حالة توليه رئاسة الجمهورية سيستأنف المحاضرات بشكل سيتم الاتفاق عليه وقتها، وإذا لم يتولَ رئاسة الجمهورية فسيواصل لقاءاته الفكرية والسياسية أسبوعيًا كالمعتاد. وأشار "العوا" إلى أنه سوف يعلن خلال الأيام المقبلة استئناف حملته الرئاسية، بعد تحديد المجلس العسكرى موعد انتخابات رئاسة الجمهورية فى يونيو المقبل، حيث سبق وأعلن تعليق حملته الانتخابية فى 30 سبتمبر الماضى، احتجاجًا على عدم تحديد المجلس العسكرى موعدًا للانتخابات الرئاسية، وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. وأكد "العوا" أن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية كانت من أفضل ما شهده العالم فى الفترات الأخيرة من ممارسات انتخابية، وأشار إلى أن الخسائر التى لحقت بالبورصة المصرية قبل بدء المرحلة الأولى من الانتخابات وصلت إلى 13 مليار دولار، وبعد الانتخابات حققت البورصة عائدًا وصل إلى 1.3 مليار دولار، ويعود ذلك إلى نجاح تنظيم الانتخابات حتى الآن، وهو ما أثبت للعالم أن مصر تتجه بخطى ثابتة نحو الاستقرار. وأشار "العوا" إلى أن الخوف من نجاح الإسلاميين غير مبرر لأن الإسلاميين مصريون وليسوا أعداء للوطن، كما أن الانتخابات لم تحسم بعد، وهناك عدة مراحل أخرى يمكن أن تغير ما هو متوقع بالنسبة لمقاعد البرلمان. وقال "العوا"، إن تحديد مواعيد واضحة لتسليم السلطة للرئيس فى 30 يونيو 2012 قد تعتبر مخالفة للجداول الزمنية التى طرحها مرشحو الرئاسة من قبل على المجلس العسكرى، إلا أنها تعتبر مقبولة إلى حد ما، مقارنة مع ما تم إعلانه من قبل على شاشات التليفزيون، من مد الفترة الانتقالية إلى 2013، وهو ما كان مرفوضًا من الجميع.
