سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار أزمة أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات.. سعر الأسطوانة يقفز إلى 40 جنيها.. و"التضامن" تضخ مليونا و300 ألف أسطوانة يوميا لتفادى الأزمة وتستعين بالقوات المسلحة لتأمين وصول السيارات للمستودعات
لم تمض سوى أيام قليلة على أزمة السولار الأخيرة، حتى عادت أزمة أخرى، وهى نقص أسطوانات البوتاجاز فى الأسواق، بسبب استغلال بعض أصحاب المستودعات للظروف التى يمر بها المجتمع لحجب الأسطوانات عن المواطنين، وتهريبها إلى الباعة وأصحاب مزارع الدواجن بأسعار مرتفعة، حتى وصل سعر الأسطوانة فى بعض المحافظات مثل القاهرة والقناطر الخيرية والمنوفية إلى أكثر من 40 جنيها، فى ظل وجود عجز شديد فى الكميات. ففى محافظة المنوفية يتزاحم المئات من المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز، صباح كل يوم، للحصول على أسطوانة البوتاجاز من المستودعات، فى ظل تأكيد البعض على نقص فى الكميات الواردة للقرى، واستحواذ بعض أصحاب المستودعات على الكميات، وتسريبها إلى الباعة السريحة لبيعها بأسعار مضاعفة. فيما أكدت وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية التنسيق مع وزارة البترول، لبحث شكاوى المواطنين من نقص كميات البوتاجاز، التى تشهدها بعض المناطق، ويتم حاليا ضخ 14 ألفا و700 طن يوميا، بمعدل مليون و300 ألف أسطوانة بشكل يومى لسد احتياجات المواطنين من البوتاجاز، إضافة إلى قيام الوزارة بالاستعانة بالقوات المسلحة لتأمين وصول السيارات المحملة بالأسطوانات إلى المستودعات، بعد تعرض البعض منها للسطو المسلح من قبل البلطجية. وقال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ل" اليوم السابع"، إنه يتم تشكيل مجموعات عمل بشكل مستمر للتفتيش المفاجئ على المستودعات؛ للتأكد من بيع أسطوانات البوتاجاز للمواطنين بسعرها الرسمى، وتحرير المحاضر للمخالفين، إضافة إلى تكليف مديرى المديريات فى مختلف المحافظات بعمل تقرير بشكل يومى عن المناطق التى تعانى من نقص الكميات من البوتاجاز؛ لإبلاغ وزارة البترول بضخ كميات كبيرة، لتفادى حدوث أى اختناقات، وهو ما حدث بالفعل فى بعض المحافظات، حيث قامت وزارة البترول بزيادة حصص المحافظات من أسطوانات البوتاجاز خلال الأيام الماضية. وأشار الوزير إلى أنه تم زيادة كميات البوتاجاز بالمحافظات بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 40% على حسب احتياجات كل منطقة، لافتا إلى أنه جارى تعميم فكرة توزيع البوتاجاز بنظام الكوبون، رغم محاولات البعض إجهاضها للاستفادة من النظام الحالى الذى يتم فيه تهريب بعض الأسطوانات للسوق السوداء، لافتا إلى أن تأخر وصول المراكب المحملة بمواد خام البوتاجاز أثناء قدومها من الخارج، بسبب سوء الظروف المناخية وراء أزمة البوتاجاز الأخيرة. وأوضح "جودة" أن انتظام الأمن العام فى المجتمع من أهم العوامل التى تساعد على منظومة الأمن الغذائى فى توصيل السلع إلى مستحقيها، وأنه فى الظروف الصعبة التى يمر بها المجتمع تعرض مصنع البوتاجاز بمنطقة القطامية إلى السطو، وتمت الاستعانة بالقوات المسلحة لتأمين وصول سيارات البوتاجاز إلى المستودعات، تمهيدا لتوزيع الأسطوانات على المواطنين بسعرها الرسمى.